كشف المدير العام للمؤسسة الوطنية للمراقبة التقنية، محمد لغريب، أن الحظيرة الوطنية للسيارات سجلت تجديدا ملموسا خلال العام الماضي بعد تسويق 230 ألف مركبة جديدة. وأوضح لغريب لدى نزوله ضيفا صبيحة أمس على حصة "ضيف التّحرير" على أمواج القناة الإذاعية الثالثة، أنه منذ انطلاق عملية المراقبة التقنية للسيارات سنة 2003 تم تصنيف نحو 746208 مركبة في خانة المركبات غير الصالحة للسير بسبب الأعطاب التقنية، مشيرا إلى أنها تمثلت خاصة في السيارات الفردية السياحية والنفعية إلى جانب حافلات نقل المسافرين التي كان لها نصيب كبير في هذا الإجراء. وفي حديثه عن الحظيرة الوطنية للسيارات اعترف بأنها تتجدد بصفة مستمرة بدليل تراجع عدد السيارات غير الصالحة للسير في كل سنة، مرجعا ذلك إلى ولع الجزائري بامتلاك كل ما هو جديد، خاصة ما تعلق بالسيارات التي تعرف تكنولوجيتها تطورا مستمرا ما يجعل سوق السيارات من أكثر الأسواق حيوية وتجديدا عبر العالم. وأضاف المسؤول الأول عن مؤسسة "أناكتا" أنه تم توقيف نشاط 13 وكالة لمراقبة السيارات خلال 2011 نتيجة عدم احترامها لمعايير العمل المعمول بها والمواد المتضمنة في دفتر الشروط، إلى جانب طرد 58 مراقبا خلال نفس الفترة لضمان السيرورة الحسنة لعمليات المراقبة التي تقوم بها وكالات المراقبة التقنية للسيارات بصفة دورية، خاصة خلال الثلاثي الأول من كل سنة، وهي الفترة التي تشهد - يضيف نفس المسؤول - إقبالا كبيرا من أصحاب السيارات، ما يتطلب تمديد ساعات العمل والمهلة المحددة للعملية. ومن جهة أخرى اعتبر ضيف الثالثة أن الأرقام المقدمة حول نسبة تأثير حالة المركبات في حوادث المرور مبالغ فيها بشكل كبير، مرجعا الأمر إلى عدم احترافية بعض وسائل الإعلام، مؤكدا أن قدم المركبات يمثل 2 إلى 3 بالمائة فقط ولا يتجاوز في أسوء الأحوال 5 بالمائة من مسببات حودث المرور وليس 30 بالمائة.