كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، أول أمس، عن استعداد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لرصد مبلغ إضافي لتشجيع البحث العلمي، في حال تم استهلاك المبلغ المخصص له والمقدر خلال الخماسي المقبل 2011 - 2014 بقيمة 100 مليار دج. وأكد حراوبية أن الدولة رصدت 100 مليار دينار للبحث العلمي للخماسي المقبل، أي بمعدل 20 مليار دينار سنويا للبحث العلمي والتكنولوجي، موضحا خلال رده على سؤال عضو مجلس الأمة، محمود زيدان، خلال جلسة علنية للغرفة العليا للبرلمان، خصصت للرد على الأسئلة الشفوية، أن رئيس الجمهورية أكد "استعداده" في حالة استهلاك هذا المبلغ "الهام" رصد مبلغ إضافي لتشجيع البحث العلمي مشترطا "أن تكون لهذه البحوث نتائج إيجابية على الوطن". وذكر حراوبية أن دائرته الوزارية سطرت برنامجا من أجل بلوغ حوالي 1200 مخبر بحث على المستوى الوطني مستقبلا، علما أن عدد المخابر الحالية يبلغ 1150 مخبر بحث معتمد يعمل في مختلف المجالات، من بينها 200 مخبر بحث في العلوم الإنسانية، مشيرا إلى أنه تم اختيار 10 آلاف و700 مشروع بحث علمي من بين 5000 بحث سيتم تقييمها قريبا. وأكد الوزير أن الجهود المبذولة من طرف الدولة "لا تهدف فقط إلى بناء منظومة للبحث، بل سمحت أيضا بتحقيق نتائج إيجابية ولا سيما على صعيد الأبحاث المنشورة"، موضحا في هذا الإطار أن عدد المنشورات المصنفة بلغت خلال السنوات العشر الأخيرة حسب الموقع العالمي الدولي للبحث العلمي، حوالي 32 ألف منشور يغطي مختلف الحقول المعرفية المصنفة على الصعيدين العالمي والإقليمي. وتحتل الجزائر المرتبة الرابعة إفريقيا في مجال الأبحاث المنشورة، والمرتبة الأولى إفريقيا والأربعين عالميا في مجال علوم المادة، بينما تحتل المرتبة ال51 عالميا في علوم الفيزياء والكيمياء. واعتبر حراوبية أن هذه التصنيفات والمراتب "مشرفة" غير أنه لا بد من الاستمرارية في البحث العلمي، ولا سيما في المجال المرتبط بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي، وبهذا الخصوص أشار إلى أن الوزارة ستعمل على تنصيب وتفعيل خلايا ولجان مشتركة من أجل تقريب الباحثين من المؤسسات الاقتصادية والصناعية إلى جانب فتح مراكز للتنمية والبحث التكنولوجي.