ذكر وزير التعليم العالي والبحث العلمي «رشيد حراوبية» أن الدولة رصدت 100 مليار دينار بمعدل 20 مليار دينار سنويا للبحث العلمي والتكنولوجي في إطار المخطط الخماسي للبحث العلمي والتكنولوجي الممتد من 2010-2014. وأوضح «حراوبية»، أمس الأول في رده عن سؤال عضو مجلس الأمة «محمود زيدان» خلال جلسة علنية للغرفة العليا للبرلمان خصصت للرد عن الأسئلة الشفوية، أن رئيس الجمهورية «عبد العزيز بوتفليقة» أكد «استعداده» في حالة استهلاك هذا المبلغ «الهام» لرصد مبلغ إضافي لتشجيع البحث العلمي، مشترطا «أن تكون لهذه البحوث نتائج ايجابية على الوطن». ونظرا لاتجاه الجزائر حاليا نحو البحث العلمي التطبيقي ذكر «حراوبية» أن دائرته الوزارية سطرت برنامجا من أجل بلوغ حوالي 1200 مخبر بحث على المستوى الوطني مستقبلا علما أن عدد المخابر الحالية يقدر ب 1150 مخبر بحث معتمد يعمل في مختلف المجالات من بينها 200 مخبر بحث في العلوم الإنسانية، وحسب وزير التعليم العالي فقد تم اختيار 10 ألاف و700 مشروع بحث علمي من بين 5 آلاف بحث سيتم تقييمها قريبا، وأكد «حراوبية» أن الجهود المبذولة من طرف الدولة «لا تهدف فقط إلى بناء منظومة للبحث بل سمحت أيضا بتحقيق نتائج ايجابية لاسيما على صعيد الأبحاث المنشورة»، وأوضح في هذا الإطار أن عدد المنشورات المصنفة بلغت خلال السنوات العشر الأخيرة حسب الموقع العالمي الدولي للبحث العلمي حوالي 32 ألف منشور يغطي مختلف الحقول المعرفية المصنفة على الصعيد العالمي و لإقليمي. وتحتل الجزائر المرتبة الرابعة إفريقيا في مجال الأبحاث المنشورة والمرتبة الأولى إفريقيا وال 40 عالميا في مجال علوم المادة بينما تحتل المرتبة ال 51 عالميا في علوم الفيزياء والكيمياء، واعتبر أن هذه التصنيفات والمراتب «مشرفة» غير أنه لا بد من الإستمرارية في البحث العلمي لا سيما في المجال المرتبط بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي، وبهذا الخصوص أشار إلى أن الوزارة ستعمل على تنصيب وتفعيل خلايا ولجان مشتركة من أجل تقريب الباحثين من المؤسسات الاقتصادية والصناعية إلى جانب فتح مراكز للتنمية والبحث التكنولوجي.