كشفت صحيفة “ديلي تلغراف” أن بريطانيا تعتزم إرسال أهم سفنها الحربية إلى منطقة الخليج للقيام بأول مهمة لها مع ارتفاع حدة التوتر في هذه المنطقة الحيوية من الناحية الاستراتيجية. وذكرت الصحيفة أن قياديي البحرية البريطانية يعتقدون أن إرسال المدمّرة “إتش أم أس دارينغ” وهي من طراز “45” إلى الخليج، سيشكل رسالة مهمة للإيرانيين بسبب قوة نيرانها والتكنولوجيا المتطورة فيها. وأشارت إلى أن المدمّرة التي ستغادر ميناء “بورتسموث” يوم الأربعاء المقبل، والتي كلف إنشاؤها مليار جنيه استرليني، مزودة بتكنولوجيا جديدة تمكنها من إسقاط أية صواريخ من الترسانة الإيرانية، وتحمل أكثر الرادارات البحرية العالمية تطوراً القادرة على تتبع تهديدات متعددة بدءاً من الصواريخ إلى الطائرات المقاتلة. ولفتت الصحيفة إلى أن المدمّرة البريطانية تحمل على متنها طاقماً مؤلفاً من 190 شخص، وستعبر قناة السويس وتدخل الخليج لاحقاً هذا الشهر للحلول محل الفرقاطة “23” الموجودة هناك حالياً. ونقلت عن مصدر في البحرية البريطانية أن مزيداً من السفن البريطانية قد ترسل إلى الخليج إن استلزم الأمر، لافتاً إلى أن مدمرة “إتش أس دونتلس” من طراز “45” ستكون جاهزة أيضاً للإبحار. وكانت إيران هددت مؤخراً بإقفال مضيق هرمز في حال فرض عقوبات على نفطها، ونفذت مناورات بحرية تواصلت 10 أيام في المياه القريبة من المضيق تضمنت اختبار صواريخ بعيدة ومتوسطة المدى. وأعلنت طهران الجمعة أنها ستجري في المنطقة نفسها مناورات مماثلة في فيفري المقبل. وشهدت العلاقات الإيرانية البريطانية توترا في شهر نوفمبر الماضي عندما قامت مجموعة من الطلاب الإيرانيين بمهاجمة السفارة البريطانية فى أعقاب الموافقة على مشروع قرار برلماني يطالب بطرد السفير البريطاني وخفض مستوى العلاقات الثنائية بعدما قطعت لندن جميع العلاقات المالية مع البنوك الايرانية بسبب مشاركتها المحتملة في البرامج النووية الإيرانية المثير.