كشفت صحيفة ”ديلي تلغراف” في عددها الصادر أمس، أن بريطانيا تعتزم إرسال أهم سفنها الحربية إلى منطقة الخليج للقيام بأول مهمة لها مع ارتفاع حدة التوتر في هذه المنطقة الحيوية من الناحية الاستراتيجية· وذكرت الصحيفة أن قياديي البحرية البريطانية يعتقدون أن إرسال المدمّرة ”اتش ام اس دارينغ” وهي من طراز ””45 إلى الخليج، سيشكل رسالة مهمة للإيرانيين بسبب قوة نيرانها والتكنولوجيا المتطورة فيها· وأشارت إلى أن المدمّرة التي ستغادر ميناء ”بورتسماوث” الأربعاء المقبل، والتي كلف إنشاؤها مليار جنيه استرليني، مزودة بتكنولوجيا جديدة تمكنها من إسقاط أية صواريخ من الترسانة الإيرانية، وتحمل أكثر الرادارات البحرية العالمية تطورا القادرة على تتبع تهديدات متعددة بدءاً من الصواريخ إلى الطائرات المقاتلة· ولفتت الصحيفة إلى أن المدمّرة البريطانية تحمل على متنها طاقما مؤلفاً من 190 شخصا، وستعبر قناة السويس وتدخل الخليج لاحقا هذا الشهر للحلول محل الفرقاطة ””23 الموجودة هناك حاليا· ونقلت عن مصدر في البحرية البريطانية أن مزيداً من السفن البريطانية قد ترسل إلى الخليج إن استلزم الأمر، مشيرا إلى أن مدمرة ”اتش اس دونتلس” من طراز ””45 ستكون جاهزة أيضاً للإبحار· وكانت إيران هددت مؤخراً بإقفال مضيق هرمز في حال فرض عقوبات على نفطها، ونفذت مناورات بحرية تواصلت 10 أيام في المياه القريبة من المضيق تضمنت اختبار صواريخ بعيدة ومتوسطة المدى· من ناحية أخرى، حذر الكاتب البريطاني أدريان هاملتون من مظاهر وأجواء التصعيد بين الغرب وطهران، وقال إنه كلما نوقشت شؤون الحرب ضد إيران أنذرَ ذلك باندلاعها، وأشار إلى أن إسرائيل والولاياتالمتحدة والغرب ما فتئوا يقرعون طبول الحرب منذ فترة طويلة· وأوضح هاملتون أن الشأن الإيراني أخذ بالتوتر والتصعيد في بداية المطاف على شكل تقارير سرية وإخبارية، وسرعان ما قام مئات المحللين والمراقبين بتناول المشهد الإيراني في الشرق الأوسط بمنتهى الجدية· وقال إن تقارير عديدة أشارت إلى أن إسرائيل تخطط لشن هجمات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية في فترة عطلة عيد الميلاد الحالية، وإن طهران سرعان ما أخذت الأمر على محمل الجدية، مضيفا أن طهران زادت من التوتر في المنطقة، من خلال تلويحها بإغلاق مضيق هرمز، وذلك في حال فرض الولاياتالمتحدة وأوروبا مزيدا من العقوبات ضدها·