انتقد رئيس حزب (السعادة) التركي مصطفى كمالاك، السبت، سياسة رئيس وزراء بلاده رجب طيب أردوغان تجاه سوريا، مشيراً إلى أنه على خلاف مع أدروغان حول تعاطيه مع الموضوع السوري. وقال كمالاك، في مؤتمر صحافي عقده في دمشق السبت: “لا نتفق مع سياسة حكومة أردوغان حيال الموضوع السوري، ولو كنا متفقين لما كنا موجودين في سوريا”. وأمل ألا تشهد سوريا تدخلاً أجنبياً، وأشار إلى أن “سوريا دولة إسلامية، والدول الإسلامية كفيلة بحل مشكلاتها في ما بينها”، معتبراً أن “الخلافات بين الدول الإسلامية عابرة ومثل المرض الذي يشفى بسرعة”. ورأى أن “وجود مراقبين من جامعة الدول العربية في سوريا أمر جيد”. إلى ذلك، وصف كمالاك لقاءه مع الرئيس السوري بشار الأسد السبت ب(المفيد جداً)، وقال “كان لقاء مفيدا جداً مع الرئيس الأسد، عرضنا أمامه جميع أفكارنا ورأينا أن الرئيس جاد في عمليات الإصلاح”.وأضاف: “يعرف الجميع أن البعض يريد زعزعة استقرار هذا البلد الجميل، والرئيس يعلم ذلك”. وحول وجود عناصر (الجيش السوري الحر) في تركيا وقيامه بعمليات على الأرض السورية، قال كمالاك إن حزبه سيستفسر الحكومة التركية حول أسباب استضافة تلك الجهات، نافياً علمه عن وجود مقاتلين ليبيين في تركيا. ودعا رئيس حزب (السعادة) التركي المسلحين إلى ترك السلاح، وقال: “القاتل مسلم والمقتول مسلم، والسلاح هو سلاح مبريالي، وهم بذلك يخدمون الصهيونية”، واصفا التفجير الذي وقع في حي الميدان الجمعة ب”الإرهابي”. ووصل رئيس حزب (السعادة) إلى دمشق صباح الخميس الماضي، على رأس وفد يضم بعثة تركية لتقصي الحقائق بتنظيم من حزب (السعادة) ذي التوجهات الإسلامية، في جولة تستغرق 3 أيام تفقد خلالها العاصمة دمشق ومدينتي حماة وحمص.