ناقشت اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأوضاع في سوريا التقرير الأولي لرئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا الفريق محمد الدابي، في وقت قالت فيه مصادر بالجامعة إن قطر اقترحت مساعدة فنية من الأممالمتحدة لمساعدة المراقبين. وعلم من مصادر قريبة من المراقبين أن التقرير يشير إلى استمرار ممارسات الجيش وقوات الأمن لأعمال العنف ضد المتظاهرين. وحسب هذه المصادر، فإن التقرير يشير إلى أنه رغم الإفراج عن مئات المعتقلين لا يزال هناك معتقلون في مواقع غير معلومة، حسب شكاوى وردت إلى المراقبين من الأهالي في بعض المدن، إضافة إلى أن سحب السلاح والآليات من المدن السورية لم يتم بالصورة المطلوبة. كما يتضمن التقرير معلومات عن تهريب للسلاح إلى الأراضي السورية. ومن المتوقع أن يناقش الوزراء العرب ما اذا كانوا سيطلبون من الأممالمتحدة مساعدة بعثة المراقبين. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر بالجامعة العربية قولها إن الاقتراح الذي تقدمت به قطر يتضمن دعوة فنيين من الأممالمتحدة وخبراء في مجال حقوق الإنسان لمساعدة المراقبين العرب في تقييم ما إذا كانت سوريا تفي بتعهدها بوقف الحملة. وأضاف المصدر أن الجامعة ربما تطلب أن يكون الفريق الدولي الذي سيساعد البعثة من العرب. وسيناقش الوزراء أيضا إجراءات للسماح للبعثة بالعمل على نحو أكثر استقلالا عن السلطات السورية. في غضون ذلك نفى رئيس غرفة العمليات المعنية بمتابعة أوضاع البعثة عدنان الخضير مطالبة أي دولة عربية بسحب البعثة بعد أن تعرضت لانتقادات واسعة. واستبعد الخضير أن يناقش اجتماع اللجنة الوزارية مسألة سحب بعثة المراقبة، وأوضح أن سحب أو استمرار عمل البعثة يعود إلى مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية بكامل هيئته. وكشف أن عشرة من المراقبين من الأردن انضموا إلى فرق المراقبين، وأوضح أن 43 مراقبا وصلوا إلى دمشق يوم الجمعة، وهم من الكويت والبحرين والسعودية والعراق ومصر، ليبلغ عدد المراقبين الموجودين بالأراضي السورية 163 مراقبا. كما أكد الخضير أن هناك حرصا من جانب الدول العربية على إرسال مزيد من المراقبين لتدعيم مهام البعثة في سوريا ودعم فرق المراقبين بوسائل النقل والتجهيزات والمعدات التي تسهل عملها. في المقابل نقلت وسائل إعلام عربية عن بسمة قضماني المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري المعارض قولها إن الجامعة العربية يجب أن تعترف بأن مهمتها لمراقبة الوضع قد فشلت وأنه ينبغي عليها أن تسلم المهمة إلى الأممالمتحدة. في سياق منفصل، انتقد رئيس حزب السعادة التركي مصطفى كمالاك سياسة رئيس وزراء بلاده رجب طيب أردوغان تجاه سوريا. وقال كمالاك في مؤتمر صحفي عقده في دمشق عقب لقائه الرئيس بشار الأسد إنه لا يتفق مع سياسة حكومة أردوغان حيال الموضوع السوري، ''ولو كنا متفقين لما كنا موجودين في سوريا''. كما وصف كمالاك لقاءه مع الأسد بالمفيد جدا، ''ورأينا أن الرئيس جاد في عمليات الإصلاح''، مضيفا أن الجميع بمن فيهم الأسد يعرف أن البعض يريد زعزعة استقرار سوريا. وبشأن وجود عناصر ''الجيش السوري الحر'' في تركيا وقيامه بعمليات على الأراضي السورية، قال كمالاك إن حزبه سيستفسر من الحكومة التركية حول أسباب استضافة تلك الجهات.