استفادت، مؤخرًا، ولاية تبسة من مصنع لإنتاج وتسويق الحليب، هو الأول من نوعه على مستوى الولاية. تبلغ طاقته الإنتاجية 90 ألف لتر من الحليب شهريًا، أي ما يعادل واحد مليون لتر سنويًا، وهو ما سيخفّف من حدة الطلب على حليب الأكياس ويساهم في كسر الأسعار. دخلت هذه الوحدة عملية الإنتاج بصفة رسمية، نهاية الأسبوع الماضي، حيث تم تجهيزها بأحدث الوسائل التقنية المتطورة التي أشرفت على تركيبها شركة أجنبية، وينتظر أن يوفر هذا المصنع، الذي يعد مكسبًا اقتصاديًا هامًا وحيويًا لسكان الولاية، وخاصة شبابها العاطل عن العمل في مرحلة أولى نحو 100 منصب عمل دائم ، وعدد معتبر من العمال المتعاقدين، حيث سيتم قريبا دعم مربي الأبقار بعدد هام من البقر الحلوب من أجود السلالات العالمية بغية تحسين وتطوير المنتوج. فضلا عن ذلك، فإن الإنتاج سيعتمد مبدئيًا على غبرة الحليب كمادة أولية في انتظار تكملة المشروع وجمع الحليب من طرف الراغبين من المربين الذين سيتم التعاقد معهم مستقبلاً. أما المرحلة الثانية فسوف تعرف إنتاج مشتقات الحليب كالأجبان والألبان والياغورت وغيرها، لتغطية احتياجات السوق المحلية والولايات المجاورة. وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن المنتوج الإجمالي على مستوى ولاية تبسة من الحليب يقدر ب 100 مليون لتر في السنة، حيث يقوم المربون البالغ عددهم نحو 10 آلاف مربي بتسويقه حاليا إلى وحدات الإنتاج بالولايات المجاورة لعدم توفر وحدة لإنتاج الحليب بولاية تبسة.