أول مصنع لإنتاج الحليب ومشتقاته يدخل الخدمة قريبا دخلت مرحلة تشغيل أول مصنع لإنتاج الحليب والأجبان والياوورت والمثلجات بولاية تبسة مراحلها الأخيرة، إذ شرعت إدارة مصنع "تيفاست ميلك" في إتخاذ الإجراءات الكفيلة بتشغيله من خلال الدخول في إتصالات جد متقدمة مع متعاملين وتقنيين لهذا الغرض تمهيدا للشروع في الإنتاج والتوزيع. وكشف مديره العام السيد عاشور بوحوحة أن كل الترتيبات اتخذت للإنطلاق في تجسيد هذا المشروع الذي راهن عليه في إطار الإستثمار ومصالحه في انتظار قدوم هؤلاء التقنيين الإيطاليين لتشغيل هذا المصنع المنتج بإيطاليا وأوضح المتحدث أن وحدته ستمون ولاية تبسة بحوالي 40 ألف لتر يوميا من الحليب في أكياس فضلا عن إنتاج كميات أخرى من الأجبان والياوورت وبعض المثلجات والكمية مرشحة للزيادة في حالة كثرة الطلب على هذا المنتوج وتوفر الحليب وأضاف المتحدث أن الهدف يبقى برأيه هو تغطية حاجيات ولاية تبسة من هذه المواد الإستهلاكية ذات الإستهلاك الواسع وهي المواد التي لازالت تجلب من الولايات الأخرى بالنظر لافتقار تبسة إلى مؤسسات إنتاجية من هذا النوع وسيسمح هذا النوع من الإستثمار من تقليص تلك الأعباء الإضافية الناتجة عن نقل هذا المنتوج ومن المرتقب أن يشغل هذا المصنع 25 عاملا في جميع أطوار الإنتاج المختلفة وسيخضع عماله لفترات تكوينية للإطلاع على ظروف ومراحل العمل تحت إشراف خبرات أجنبية وعن المواد التي سيعتمد عليها ذكر المتحدث أنه سيعتمد على حليب الأبقار وقد يلجأ لحليب الغبرة كاحتياط للطوارئ في حال نقص كميات حليب الأبقار، ومن أجل ضمان التزود بهذه المادة أشار محدثنا إلى أن إدارته الكائنة بطريق قسنطينة بمدينة تبسة قد أبرمت جملة من الإتفاقيات مع مربي الأبقار ستوكل لهم مباشرة عملية تجميع الحليب وتأمين حاجيات المصنع وقد خصصت الإدارة كذلك شاحنتين كبيرتين حمولة كل واحدة 10آلاف لتر لنقل هذه المادة نحو الوحدة الإنتاجية التي لم تفتح لسنوات ولم يشغل المصنع إطلاقا لعدد من الأسباب في مقدمتها نقص التمويل وقلة كميات الحليب بالولاية وبعد دراسة متأنية وتشجيع الدولة لهذا النمط من الإستثمار وخاصة في هذه المادة الغذائية الأساسية أقدم هذا المستثمر إلى خوض هذه المغامرة التي رفض أن يطلعنا على المبلغ الإجمالي للمشروع آملا أن تساعده الدولة في إطار الإستثمار من جهته مدير الفلاحة أكد أن فتح مثل هذه المصانع يعد مكسبا للفلاحة بالدرجة الأولى إذ سيساهم في دفع التنمية في هذا المجال وترقية تربية الأبقار ودعا بالمناسبة المستثمرين الى تجميع الحليب وتمكين هذا المصنع من العمل بصورة طبيعية، مشيرا إلى أن مصالحه اجتمعت خلال الأيام الأخيرة بعدد من المهنيين، وكذا وكالات دعم تشغيل الشباب للبحث في الأطر والآليات المساعدة على تسهيل الإعانات الموجهة لهذه الشريحة ومن ثم تمكينهم من تجميع مادة الحليب والعمل على تربية الأبقار مشيرا من ناحية أخرى إلى أن مصالحه تحصي وجود 6500 بقرة حلوب حاليا بولاية تبسة فيما قدر كميات الحليب النظرية التي يمكن تجميعها بمليون لتر سنويا.