انتهت جهود فرع أكاديمية المجتمع المدني بفرنسا التي يترأسها محمد صاغور، إلى حل مشكلة المريضتين عجاجي مروة و عرفاوي ثريا، بتكفلها التام بعملية نقلهما للعلاج إلى أحد المستشفيات الفرنسية بمدينة ليل، الذي سيتم استقبالهما يوم الثلاثاء المقبل، مباشرة بعد تسفيرهما وحصولهما على التأشيرة. وتعاني الطفلة عجاجي مروة، البالغة من العمر 13 سنة، من حروق خطيرة تستدعي علاجا دقيقا و متطورا، بينما تعاني الشابة عرفاوي ثريا ذات الأربع وعشرون عاما، من حالة عمى شبه كلي ومرض السكري، سيتولى المستشفى الفرنسي علاجها عن طريق الليزر، لاسترجاع بصرها جزئيا. وقد تمكنت الفتاتان من الحصول على موافقة المستشفى الفرنسي، بعد تعذرهما من العلاج في الجزائر، وإثر جهود كبيرة بذلها فرع أكاديمية المجتمع المدني بفرنسا الذي يسعى إلى التواصل مع مثل هذه الحالات المرضية التي يستعصي عليها العلاج في الجزائر، حسبما صرح به رئيسها محمد صاغور ل”الفجر”، والذي أوضح أن فرع الأكاديمية بفرنسا يعمل على حل ما يمكن حله من حالات إنسانية مماثلة لحالة مروة وثريا، سواء في فرنسا أوفي الجزائر. وحث مسؤول الأكاديمية، بالمناسبة، الجمعيات الجزائرية على الاهتمام بمثل هذه الحالات والتقرب أكثر إلى المواطنين المحتاجين، من خلال مساعدتهم على حل مشاكلهم وتقريبهم إلى الإدارات المحلية والمركزية، حسب طبيعة المشاكل التي يعانون منها، خاصة بالنسبة للحالات المرضية المستعصية غير القادرة على العلاج. يشار إلى أن تكلفة علاج الفتاتين قدرت ب 23 ألف أورو، وقد ساهم كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج حليم بن عطا الله، في تسهيل منحهما التأشيرة.