الجالية السورية في الخارج تنظم يوم الغضب العالمي لنصرة الشعب السوري أصدر المجلس الوطني السوري تقريرا موازيا تسلمت ”الفجر” نسخة منه، يقيم أداء لجنة المراقبين العرب الذين يقومون منذ حوالي شهر بالتحقيق في المشهد السوري. وأكد التقرير أن المراقبين العرب لم يقوموا بتأدية مهمتهم بشكل كامل يشمل تغطية جميع مناطق التوتر، وذلك بسبب العراقيل التي وضعها النظام السوري أمامهم ومنعهم من العمل بحرية، وهو ما دفع بالمجلس الوطني السوري إلى التشكيك في نتائج تقرير المراقبين العرب. أكد المجلس الوطني السوري أن تواجد المراقبين العرب في سوريا لم يقدم أي خطوة باتجاه حماية المدنين، ولم يضع حدا لفتيل الأزمة على حد وصفهم في التقرير الذي عنونه ب”التقرير الموازي” والذي حمل توقيع المجلس الوطني السوري. وصدر بالتزامن مع قيام رئيس المراقبين العرب مصطفى دابي بتسليم تقرير المراقبين إلى الجامعة العربية. ونوهت المعارضة السورية إلى أن لجنة المراقبين العرب كانوا يعانون من نصف في التجهيزات اللوجيستية من كاميرات وحواسيب، طاقات بشرية لديها القدرة في التحقيق بشكل أعمق في حقيقة الأوضاع. وأكدت المعارضة أن النظام السوري لم يلتزم ببنود البروتوكول الذي أعطى الضوء الأخضر لعمل لجنة المراقبين العرب، وهو ما سوف يؤدي في النهاية على حد قول تقرير المعارضة إلى سحب بعثة المراقبين العرب وتحويل الملف إلى منظمات دولية لديها القدرة الكافية لحماية الشعب السوري، الذي سقط منه إلى غاية الآن ما يزيد عن 5 آلاف قتيل بحسب أرقام مركز التوثيق للانتهاكات في سوريا، وحسب منظمة آفاز الحقوقية فإن عدد القتلى في سوريا يتعدى 6 آلاف قتيل. كما استهجنت المعارضة السورية سلوك السلطات السورية الرافض منح الاعتماد لمراسلي القنوات العالمية لممارسة مهامها بشكل قانوني من داخل التراب السوري. ومن أجل كشف الحقيقة، قال تقرير المجلس السوري: ”السلطات السورية ترفض منح القنوات العالمية حق تغطية الحدث السوري. وهذا أمر مرفوض وغير مفهوم”. دوليا، تستعد الجاليات السورية في عدد من العواصم العالمية وفي مقدمتها الجالية السورية المقيمة في الجزائر، لتنظيم عدة مؤتمرات ولقاءات ووقفات تضامنية تحت شعار: ”يوم الغضب العالمي لنصرة الشعب السوري”، ففي الكويت تعقد اليوم شخصيات كويتية وسورية معروفة مؤتمرا للتضامن مع الثورة السورية، من جهتها الجالية السورية بتونس، دعت إلى وقفة في ساحة 7 نوفمبر بتونس للتضامن مع الشعب السوري، وهو شأن معظم الجاليات السورية في أوروبا وأمريكا. وتأتي تحركات الجاليات السورية في الخرج بهذا الشكل استجابة لدعوة الناشطين السوريين والمعارضين التي تم الترويج لها عبر الأنترنات، وذلك بالتزامن مع عقد اللجنة الوزارية العربية لاجتماعها اليوم لتقييم أداء المراقبين العرب ودراسة الخطوات التالية في كيفية التعامل مع الملف السوري.