فرنسا تستبعد الاعتراف بالمجلس الوطني السوري قال المراقب العام لحركة الإخوان المسلمين بسوريا رياض الشقفة، في مؤتمر صحفي له يوم أمس بإسطنبول، إن جماعته مستعدة لقبول تدخل تركي في سوريا لحماية المدنيين من العنف المسلط عليهم من قبل النظام، وقال إن ''الشعب السوري سيقبل بتدخل من تركيا أكثر من الغرب، إذا كان الأمر يتعلق بحماية المدنيين''، وأضاف ''قد نحتاج لطلب المزيد من تركيا لأنها جارة''. جاء هذا الطرح موازيا ''لتوضيح'' صدر في صحيفة ''صباح'' التركية المصنفة على أنها قريبة من الحكومة، والتي قالت في موضوع نشرته بعدد يوم أمس الخميس، إن المجلس الوطني السوري الذي يضم عددا من أطياف المعارضة السورية بمن فيهم الإخوان المسلمين طلب من تركيا فرض منطقة حظر جوي على طول حدوده في الجانب السوري، لحماية المدنيين السوريين. بالنسبة لتطورات المواقف التي أفرزتها قرارات اللجنة الوزارية العربية، فقد نظرت أطياف من المعارضة السورية إلى القرارات التي اتخذتها الجامعة العربية، بخصوص إرسال 500 مراقب وعسكري وإعلامي لمتابعة ما يجري بسوريا على الأرض، على أنه قرار يبدو الأخير لدى الجامعة العربية، وبعده من المؤكد أنها ستصدر قراراً بتجميد العضوية بشكل كامل. ووصف المعارض السوري وعضو المجلس الوطني، جبر الشوفي، هذه القرارات بأنها تبدو إيجابية من قبل الجامعة العربية، إلا أنها تعطي مزيدا من الوقت لنظام بشار الأسد ليقتل المدنيين الأبرياء العزل الذين ينادون بالحرية والديمقراطية، وأضاف، نعلم موقف الجامعة العربية وما تتعرض له من ضغوط لنصرة الشعب السوري، وننتظر أن تتخذ قرارها النهائي بتجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، وأن تعترف بالمعارضة السورية باعتبارها ممثلة للشعب السوري. ميدانيا استمرت الاحتجاجات بالعديد من المدن السورية وقراها، وهو ما يقلص من إمكانية سحب السلطة لآليات الجيش من المدن. وقد أجمعت مختلف التقارير الإخبارية على أن عدد ضحايا يوم أمس بلغ اثنا عشر قتيلا. دبلوماسيا، استبعدت فرنسا اعترافها بالمجلس الوطني السوري في الوقت الحالي، وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبي ''يجب أن ينظم المجلس الوطني السوري صفوفه، لدينا اتصالات معهم، إننا نساعدهم ونتواصل معهم ونشجعهم على التنظيم''.