ناشد سكان ذراع بن ربّاح، الواقع في الجهة الغربية من عاصمة الولاية المسيلة، السلطات المحلية التدخل لانتشالهم مما أسموه مظاهر الغبن التي يعيشونها منذ عقود. وأكد عدد من السكان أن أهم مشكل بات يؤرقهم ويكلفهم أعباء إضافية يتمثل في المياه الصالحة للشرب، حيث لازالوا يعتمدون على اقتنائها بواسطة الصهاريج بأسعار تتراوح بين 600 و700 دج، موضحين في ذات الصدد أن اقتنائها بات صعبا على العديد من الأسر الفقيرة وذات الدخل الضعيف التي لا تستطيع تغطية جميع النفقات الاجتماعية. ولم يتردد السكان في توجيه انتقاداتهم للمسؤولين المحليين بالبلدية، واتهامهم بالتقصير في حل مشاكل الحي، بالنظر إلى الشكاوي العديدة التي أرسلوها واللقاءات التي جمعتهم بالمنتخبين المحليين. إضافة إلى ذلك فقد طرح السكان مشكلة أخرى اعتبروها بالخطر المتربص بصحتهم وصحة أطفالهم، والمتمثل في انعدام شبكة الصرف الصحي، حيث لازالوا يعتمدون على حفر التعفن التقليدية التي كانت سببا في انتشار الروائح الكريهة وتكاثر حشرة الناموس، خصوصا في فصل الصيف. وفي هذا الإطار جدد المعنيون دعوتهم إلى كل المعنيين، لاسيما مديرية الري بالولاية، بتخصيص مشروع ينهي معاناتهم المتواصلة إلى يومنا هذا. كما وجهوا مطلبا آخر إلى مديرية الطاقة والمناجم من أجل ربط حيهم بالغاز الطبيعي الغير بعيد عنهم.