عبّر سكان حي بوشاوي عن تخوفهم الشديد من حدوث كارثة بيئية حقيقية بالحي الذي يقطنوه، نتيجة القمامات التي تراكمت لأزيد من أسبوع لأسباب تبقى مجهولة، بسبب دخول عمال النظافة في إضراب مفتوح على حد قولهم. وما زاد من حدة خوف واستياء السكان، انتشار الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات والجرذان، الأمر الذي أجبرهم على غلق النوافذ تجنبا للروائح الكريهة والحشرات الضارة. دق سكان حي بوشاوي 3 ناقوس الخطر بسبب الوضعية البيئية التي تحول إليها الحي، نتيجة تراكم القمامات التي ألقيت بطريقة عشوائية، نتيجة غياب عمال النظافة مدة أسبوع كامل لأسباب لم تعرف لحد الآن، حيث شوهت صورة الحي. وحسب السكان فإنهم حاولوا إيجاد حل عاجل للمشكلة التي يتخبطون فيها، بتقديم شكاوي للمصالح المعنية والجهات المختصة، غير أنهم لم يجدوا آذانا صاغية، كون المشكلة لم تعد في القاذورات فقط ولكن في انتشار الحشرات الضارة التي أصبحت تتسرب إلى البيوت بطريقة عجيبة، ما يشكل خطرا على صحة وسلامة العائلات. وما زاد الطين بلة أن الأمطار الغزيرة المتساقطة مؤخرا زادت من تفاقم الوضع، حيث ساهمت في تعفن القاذورات وانتشار البرك المتعفنة التي أصبحت تنبعث منها روائح تشمئز لها الأنفس، وهو الأمر الذي أجبر السكان على غلق نوافذهم. وفي سياق متصل قال بعض السكان إن عمال النظافة لا يقومون بعملهم على أكمل وجه، كما أن البعض منهم يلقون بقاذوراتهم بطريقة فوضوية تشوه صورة الحي. وأضاف السكان أن المشكل أصبح يؤرقهم لأن أطفالهم يلهون وسط القمامات والأوساخ، الأمر الذي يشكل خطرا على سلامتهم الصحية. وأمام تفاقم حدة الوضع فإن السكان يطالبون السلطات المحلية، وعلى رأسها رئيس البلدية، بالتدخل العاجل لوضع حد للتدهور البيئي الفظيع الذي أضحى حديث العام والخاص.