يعيش أولياء التلاميذ والأسرة التربوية بمتوسطة حي البدر ببلدية باش جراح بالعاصمة حالة من الهلع والخوف جراء الوضعية الكارثية التي يزاول فيها الطلبة دراستهم والتي تهدد حياتهم بالموت نظرا للحائط المحاذي للمتوسطة والآيل للسقوط في أي لحظة· والأسوء من ذلك أن السلطات لم تول أي اهتمام للأمر رغم أن الحائط لا تفصله إلا أمتار من المتوسطة والذي يهدد أرواح عشرات التلاميذ الذين يدرسون بهذه المتوسطة يمرون بمحاذاة هذا الجدار الضخم الذي هو على وشك السقوط نتيجة اهترائه وتساقط أجزاء معتبرة منه، مما يعني أن حياة أولئك التلاميذ وحتى الأشخاص الذين يمرون من المكان معرضة للموت الأكيد وعلى كف عفريت، فحسب أحد المواطنين القاطنين بالحي فإن الخطر المحدق لايهدد سلامة التلاميذ والأسرة التربوية فقط بل يهدد المارة من السكان الذين هم أيضا معنيون بناقوس الخطر بسبب الحائط الآيل للانهيار على رؤوس المارة على حد تعبير ممثل السكان القاطنين بحي البدر، وجاء في الشكوى التي تلقتها أخبار اليوم عن هؤلاء، أنهم وجهوا عدة طلبات وشكاوي للسلطات المحلية لانتشالهم من هاجس الخوف والرعب الذي يعيشونه بسبب هذا الحائط إلا أنها أدارت ظهرها لانشغالات السكان وأولياء التلاميذ غير مبالية بهاجس الخوف الذي يواجهونه، ولم يكلف المسؤولون أنفسهم عناء التنقل إلى عين المكان للوقوف على وضعية الحائط الكارثي على الأقل إنقاذ أطفالهم من الخطر الذي يحدق بهم· وفي ذات الصدد أضاف ممثل السكان أن مشاكل هذا الحائط لاتنتهي عند تعرضه للسقوط فقط بل تنبعث منه روائح كريهة منتشرة عبر كامل الحي نتيجة تسرب مياه الوادي عبر شقوقه البليغة والمتصدعة بشكل ملحوظ، مما أدى إلى تعفن البقايا المتواجدة بالوادي وتراصها بالحائط، وحسب السكان فإن هذا الحائط بات بمثابة كابوسأنهك كاهلهم ونغص عليهم راحتهم وحول حي البدر إلى جحيم حقيقي· وأمام هذا الوضع الكارثي ومخاوف السكان والأسرة التربوية لمتوسطة حي البدر يناشد هؤلاء التدخل العاجل لرئيس البلدية والسلطات الولائية من أجل إيجاد حل نهائي لمخاوفهم ووضع حل لهذا الجدار الذي وصفه السكان بالكابوس المرهق لهم ولأطفالهم·