نعم نقولها مع بلخادم: الجزائر لا يمكن أن يحدث فيها ما حدث في دول الربيع العربي.. لأن الجزائر صحراء سياسية ليس فيها نبات سياسي يمكن أن يزهر ربيعا عربيا! الجزائر ليس فيه سوى الأشواك السياسية للآفة والأرندي وحركات إسلام "اسرق وارفع سباطك"! الجزائر المصحرة سياسيا لا تطمح إلى تغيير بالتكسير كالذي حدث في ليبيا أو الذي حدث في سوريا ويحدث الآن في مصر وتونس.. لأننا تجاوزنا هذه المرحلة.. نحن في الجزائر نريد التغيير الحقيقي الذي يجعل الناس لا ترى هذه الوجوه التي هي في الآفة والراندو وحمس وغيرها من حزيبات الهف السياسي! عندما يعرف المواطن الجزائري أن حزب الآفة في عهد بلخادم وصل به الحال إلى سرقة شعار "حزب قائد في وطن رائد" من حزب المؤتمر السوداني لعمر البشير.. عندما يعرف ذلك يبكي الدم على المستوى السياسي الذي وصلت إليه الآفة! فالحزب القائد في السودان الذي سرق منه بلخادم الشعار حوّل البلد (الرائد) السودان إلى دولتين.. وقد حوّل بلخادم بسياسته الحكيمة الحزب الرائد في الجزائر إلى حزبين والعاقبة لتحويل الجزائر إلى دولتين - لا سمح اللّه - بسياسة هذا الحزب (القائد) للجزائر في ظل قيادة هذا القائد! ولكي نصل إلى "حزب قائد في بلد رائد" لابد من إيصال "رائد" هذا الحزب إلى الحكم لينجز دارفور السودان وجنوب السودان ويصل هذا الرائد بسياسته لأن يصبح مطلوبا لدى محكمة العدل الدولية بدعوى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وحقق الريادة فيها! بلخادم أيضا سرق من جمال مبارك قبل الإطاحة به فكرة تزويد الحزب بأمانة خاصة في قيادة الحزب تسمى أمانة رجال الأعمال! والفرق بين أمانة جمال مبارك في الحزب الوطني المصري وأمانة بلخادم في حزب جبهة التحرير هو أن هذه الأخيرة أعضاؤها من خريجي السجون.. ومتهمون بالسطو على المال العام! ومثلما كان لجمال مبارك أحمد عزه.. هناك في آفة مبارك فلبلخادم أحمد عزه في آفة الجزائر! هذه هي الجبهة التي كانت تذبح من يمد يده إلى فلس واحد من أموال النظام.. فأصبحت في عهد بلخادم مرتعا لقيادة مرفهة بالمال الحرام! الشعب فعلا سيموت بغيظه مما يحدث في أحزاب التحالف أو التعالف.. ولكنه لن يذهب إلى صناديق الاقتراع هذه المرة ما دامت مثل هذه الممارسات تلوث البيئة السياسية في البلاد وتزيد من حالة التصحر السياسي القائم في البلاد الآن. الجزائر بالفعل ليست مقبلة على انتخابات بل هي مقبلة على مهزلة انتخابية يمكن أن نطلق عليها أية صفة إلا صفة السياسة! وكل الدلائل والمؤشرات تدل على أن البلاد مقبلة على محنة لم تعرف مثلها من قبل.. والمصيبة أن النظام السياسي ما يزال يغرس رأسه في ريش السلطة؟!