حمس تريد الخروج من التحالف الرئاسي! لسنا ندري هل مثل هذا الخبر ألعوبة من ألاعيب حمس أم هو بالفعل قرار بني على استخلاص دروس؟! الحق يقال إن حمس فقدت بالسياسة صفتها الإسلامية.. وفقدت بالمراوغات غير المحسوبة طابعها السياسي أيضا! حمس الآن أصبحت تشبه "الباكس" أيام الحزب الواحد من حيث الإثارة السياسية والمزايدات.. واللعب في جميع المساحات وعلى جميع الحبال! ويبقى السؤال: هل حمس أحست بانتهاء العمر الافتراضي لما يسمى بالتحالف الرئاسي وتريد أن تسبق غيرها إلى دفنه حيّا قبل أن يموت لتحظى بلقب الحزب البطل القاتل للتحالف! بعد أن عاشت على بركاته وهو في الإنعاش لسنوات؟! هل يغادر وزراء حمس الحكومة أم يغادرون حمس لصالح مناصبهم؟! أم أن الحكومة التعالفية أيضا قد انتهى عمرها الافتراضي وهي في طريق الرحيل؟! الغريب فيما تسرب عن الموضوع إن كان "صحيحا" هو أن حمس تريد أن تنسحب من التحالف الرئاسي للبحث عن تحالف إسلامي آخر! ربما يكون ألعن من التحالف الرئاسي ذاته؟! وهل حقيقة ما تزال حمس تعتقد أنها حزب إسلامي بالمقياس الحديث للإسلام.. إسلام أردوغان وإسلام الغنوشي وإسلام ماخاتير محمد أو حتى إسلام أحمدي نجاد! وليس إسلام ملوك طوائف الجزيرة العربية وعباسي مدني وبن لادن؟! قد تكون قيادة حمس ظهرت لها "شوفة" سياسية جديدة ونحن في نفق هذا الظلام الدامس.. والخفافيش السياسية المدربة على الرؤية الليلية قد ترى ما لا يراه العادي بالأضواء الكاشفة! أخشى ما نخشاه هو أن "مذودة" التعالف قد تبدلت وتطلب الأمر أن تتبدل معها تحالفات حمس! الأرندي والآفة كانا قبل التعالف أو التحالف جزءا من النظام الفاسد وتحالفا أو تعالفا لا يهم.. ولهذا لا ننتظر منهما تقديم حصيلة عكس حمس التي دخلت حديثا في لعبة التعالف.. وعليها أخلاقيا أن تقدم لبقايا التيار الإسلامي في الجزائر والعالم نتائج هذه التجربة التي فيها التعالف أكثر من التحالف.. واسألوا وزراء حمس!؟