جدد مواطنو بلدية فرندةو بولاية تيارتو وأولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية ابن خلدونو مناداتهم للسلطات الوصيةو بإنقاذ المعلم التاريخي الذي يمثل ذاكرة مدينة فرندة وولاية تيارتو المتمثل في مدرسة ابن خلدون العريقة التي يعود تاريخ إنجازها إلى سنة 1928. وتخرج من المعلم التربوي العديد من الشخصيات الوطنيةو منهم من سبق أن تولى رئاسة الحكومة وتقلد مسؤوليات بالوزارات المتعاقبةو كما درس الكاتب العالمي المستشرق ابن مدينة فرندة - جاك بارك - بذات المدرسةو التي تخرج منها أجيال ساهموا في بناء الوطنو حيث فقدت هذه المدرسة رونقها وجمالها مع مرور السنينو أين تصدعت جدرانها وسقف الأقسام بها.. ولم يشفع تاريخها الحافل لينبه المسؤولين المحليين لوضعيتها. وقد استفادت مدارس حديثة الإنجاز من عدة عمليات للترميم والتزيينو بينما بقي معلم ذاكرة فرندة منسياو ومع تدهور وضعية المدرسة خصص لها مؤخرا مبلغ 200 مليون سنتيم لأجل دهنهاو الأمر الذي لم يتقبله أولياء جمعية التلاميذو باعتبار أن جدران المدرسة المتهالكة لا تحتاج للتزيين بل للترميمو أين وجه أولياء التلاميذ دعوة السلطات الولائية لزيارة المدرسةو فأمرت بإضافة مبلغ 500 مليون سنتيم للغلاف المالي السابق لأجل إعادة ترميم هذا الصرح التربوي بما يليق بمكانته التاريخية. وبعد مرور أشهر عن تخصيص هذا الغلاف الماليو عدة جهات مسؤولة محلية أكدت للمواطنين وجمعية أولياء التلاميذ أن لا جديد ملموسا وصلهمو الأمر الذي جعل جمعية أولياء التلاميذ لذات المدرسة ومواطني البلديةو يتساءلون عن مصير 500 مليون سنتيم التي أمر والي تيارت حينها لأجل ترميم المدرسةو التي ماتزال جدرانها تتآكل بفعل العوامل الطبيعية ومرور السنين.