استدعى الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، حسب ما نقلته مصادر قيادية بالحزب ل”الفجر”، اجتماعا للمكتب السياسي حدد موعده بيوم 12 فيفري المقبل، سيحسم فيه الحزب العتيد في قوائم الترشح للانتخابات التشريعية المقبلة التي أثارت العديد من الصراعات من هرم الحزب إلى قاعدته، حيث بلغت حدة الصراع أشدها بين بلخادم والطيب لوح على رأس قائمة العاصمة، لما لها من أهمية تسمح بتولي الحزب الفائز بالتشريعيات من منصب الرجل الثالث في الدولة. يفتح الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، ملف الترشح للانتخابات التشريعية المقررة في ماي 2012 في اجتماع استثنائي للمكتب السياسي مقرر ليوم 12 فيفري المقبل، وهو الموعد الذي يفصل خلاله في موضوع رؤوس قوائم جبهة التحرير الوطني لخوض سباق التشريعيات عبر مختلف ولايات الوطن، وبهذا يكون بلخادم أراد استباق الأحداث وتجنب هزة على مستوى هرم الحزب بعد صراع شب بين الوزراء وأعضاء المكتب السياسي حول رؤوس القوائم، منها قائمة ولاية الجزائر العاصمة التي أثارت فتنة بين الأمين العام نفسه ووزير العمل الطيب لوح، قبل أن يدخل حلبة الصراع رئيس المجلس الشعبي الوطني الحالي، عبد العزيز زياري، لما لولاية العاصمة من أهمية في الوصول إلى منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني للحزب الفائز بالانتخابات التشريعية، ومن ثم التموقع في الخريطة السياسية لما بعد الانتخابات التشريعية. يشار إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني مرشح لمتاعب مع الانتخابات التشريعية المقبلة ومنافساتها للعديد من الأسباب، منها الانشقاقات الحاصلة في صفوفه بين جناح الأمين العام وحركة التقويم والتأصيل بقيادة صالح قوجيل وبعض الوزراء، إلى جانب ظهور تيار ثالث يعرف باسم صحوة جبهة التحرير الوطني، ناهيك عن استقالة عدد من الأسماء في الحزب والتحاقها بالتشكيلات السياسية الجديدة التي ستكون هي الأخرى في سباق على مبنى زيغوت يوسف في ماي 2012.