أقدمت، صبيحة أمس، العائلات القاطنة بأقبية عمارات حي 8 ماي 45 “سوريكال” بباب الزوار، على تنظيم مسيرة احتجاجية انطلاقا من باب الزوار والمرور بساحة البريد المركزي وصولا إلى وزارة الداخلية، للتنديد بسياسة “تبادل التهم” التي تنتهجها مختلف الهيئات إزاء قضيتهم التي طالت رغم وعود الترحيل التي تحصلوا عليها في العديد من المرات. أبدى سكان الحي خلال المسيرة الاحتجاجية التي نظموها، أمس، بساحة البريد المركزي، عزمهم على تصعيد لهجة الاحتجاج في حال استمر إقصاؤهم من البرامج السكنية التي ستوزع مستقبلا، معربين في السياق ذاته عن رفضهم ل”التلاعب” المنتهج في توزيع السنكات، خاصة وأنهم يتقاسمون نفس المعاناة مع العائلات المستفيدة من الحصة التي وزعت على عدد من بلديات العاصمة، غير أنهم في المقابل تفاجأوا بخبر إدراجهم ضمن برنامج 2017. وطالب ممثل لجنة حي 8 ماي 45 في المراسلة التي وجهت نسخة منها إلى والي ولاية الجزائر ووزير الداخلية، بالتدخل العاجل للنظر في الواقع “المأساوي” الذي يعيشونه منذ أكثر من 30 سنة، في سكنات تفتقر لأدنى شروط العيش الكريم، بسبب الرطوبة العالية وتسرب المياه القذرة. وأشار هؤلاء في حديثهم إلى الوعود “الواهية” التي تحصلوا عليها من طرف السطات المحلية والولائية اللتين وعدتا خلال الاحتجاجات الأخيرة التي نظموها أمام مقر الولاية بالنظر في معضلة سكان الأقبية الذين لم تشملهم - حسب تصريحهم - أي عملية ترحيل رغم المعاناة التي يعيشونها في سكنات أضحت مصدر خطر على حياتهم غير أنهم لم يسجلوا أي تدخل. من جهته طمأن المكلف بالاتصال على مستوى الولاية سكان الأقبية من خلال البرنامج المسطر لترحيلهم، غير أن هذا يلزم عليهم التحلي بالصبر في انتظار دورهم، إلا أن الشائعات التي راجت حول إدراجهم ضمن برنامج سنة 2017 أثار غضبهم، ودفعهم لتنظيم مسيرة احتجاجية طالبوا خلالها بالتحرك العاجل لمسؤوليهم. من جهتنا، حاولنا معرفة رد وزارة الداخلية حول قضية سكان الأقبية إلا أننا لم نتمكن من ذلك.