أقدمت، صبيحة أمس، العائلات القاطنة بأقبية عمارات حي 8 ماي 45 "السوريكال"، على تجديد احتجاجها أمام مقر الولاية تعبيرا عن رفضها لما اسموه التلاعب في توزيع السكنات، لأنهم يتقاسمون المعاناة نفسها مع العائلات التي أدرجت ضمن برنامج الإسكان إلا أنهم اقصيوا من الحصة التي وزعت على عدد من بلديات العاصمة، الأمر الذي لم يهضموه ودفعهم إلى تجديد الاحتجاج للتأكيد على مطلبهم المتمثل في حصولهم على رد إيجابي عن الوعود التي قدمت لهم خلال الاجتماع الأخير مع المصالح الولائية. وحسبما أفاد به ممثل لجنة حي 08 ماي 45 في حديثه مع "الفجر" فإن الهيآت المعنية بدءا بالسلطات المحلية والولائية تلاعبت بهم، رغم علمها بالأوضاع المزرية التي يعيشونها منذ أزيذ من 35 سنة في سكنات لا تصلح حتى لعيش الحيوان، فما بالك بإنسان عاش فيها سنوات طويلة دون أن يحصل على سكن لائق ينتشله من جحيم الأقبية. وعرج هؤلاء السكان في حديثهم إلى الوعود الواهية التي تحصلوا عليها من مسؤوليهم، بمن فيهم رئيس المجلس الشعبي البلدي والسلطات الولائية التي كانت قد وعدتهم خلال الاحتجاجات الأخيرة التي نظموها أمام مقر الولاية بالنظر في معضلة سكان الأقبية الذين لم تشملهم - حسب تصريحهم- أي عملية ترحيل، رغم المعاناة التي يعيشونها في سكنات أضحت مصدر خطر على حياتهم. من جهته، طمأن المكلف بالاتصال على مستوى الولاية سكان الأقبية من خلال البرنامج المسطر لترحيلهم غير أن هذا يلزم عليهم التحلي بالصبر وانتظار دورهم.