احتجت أمس أزيد من 100 عائلة تقطن أقبية عمارات حي 08 ماي 45، المعروف بحي سوريكال، ببلدية باب الزوار بالعاصمة، أمام مقر وزارة الداخلية ببلدية الجزائر الوسطى، تنديدا بسياسة اللامبالاة المنتهجة من طرف مسؤوليهم، إزاء قضيتهم التي دامت أزيد من 30 سنة، ورغم ذلك لم يسجلوا أي تغيير، إلا بعد احتجاجهم الأسبوع الماضي أمام مقر البلدية، حيث أجبر رئيس البلدية على دراسة ملفاتهم دون إعطائهم وعدا بالترحيل، ما دفعهم إلى تجديد الاحتجاج والمطالبة بحقوقهم عن طريق حمل شعارات تندد بالوضع المعيشي. أكد ممثل السكان، في تصريح ل”الفجر”، أن الاحتجاج جاء بسبب سياسة اللامبالاة المنتهجة من طرف السلطات المحلية لبلدية باب الزوار، التي لم تعر قضيتهم أي اهتمام رغم المراسلات والشكاوي التي وجهوها لمختلف الهيئات المعنية، بما فيها مصالح البلدية، إلا أنهم لم يشهدوا أي تغيير يذكر، الأمر الذي دفعهم إلى الاحتجاج والمطالبة بحقوقهم المهضومة، وقامت خلالها السلطات المحلية ولأول مرة بمراجعة ملف 400 عائلة القاطنة بأقبية عمارات حي السوريكال، غير أنها لم تقدم لهم وعدا بالترحيل، ما دفعهم للتفكير في الاحتجاج أمام مقر وزارة الداخلية لإيجاد الحلول العاجلة لهم. وقال ممثل العائلات أن الوزارة قامت باستقبال 4 ممثلين من العائلات القاطنة بالأقبية للإصغاء لانشغالهم، حيث قدموا لها عريضة شكوى تضمن محتواها وبالتفصيل الوضع المزري الذي يعيشونه في الأقبية منذ 30 سنة، حيث وعدتهم هذه الأخيرة، على لسان مستشار الوزير، باتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال عرض الشكوى لدى المصالح الولائية للنظر فيها، ومن ثمة إرسال لجنة تتفقد حالة العائلات القاطنة بالأقبية، ليتم بعدها وكآخر مرحلة إدراجهم ضمن البرنامج الولائي للسكن. وأشار ممثل العائلات، في ختام حديثه، إلى ضرورة إيجاد الحلول العاجلة لهم نظرا للمعاناة التي تجرعوها ولسنوات طويلة في سكنات تشبه الجحيم الذي لا يطاق.