عاش سكان ولاية خنشلة في أقل من 24 ساعة على وقع صدمتين، مصدرهما طلاب يدرسون بالثانوية. الصدمة الأولى، تتمثل في جريمة قتل ارتكبها شاب يدرس بثانوية "مشري عاشوري" ببلدية المحمل، الواقعة شرق عاصمة الولاية خنشلة، على بعد 9 كلم. وقد وقعت حين أقدم الجاني على غرس سكين في قلب الضحية أثناء شجار قرب كشك لبيع التبغ والكبريت بعد خروجهما من الثانوية، وتبادلا الضرب لتنتهي بجريمة قتل التي لاتزال أسبابها مجهولة، رغم أن المقربين من الجاني والضحية أرجعوها إلى شجار سابق وقع بينهما، ليبقى الثأر والانتقام عند المعتدى عليه قائما حتى نفذه بقتل خصمه. مباشرة بعد وقوع الجريمة، طوقت مصالح الشرطة منزل الجاني خوفا من رد فعل أهل الضحية وتم تطويق كل مداخل مصلحة الاستعجالات بمستشفى بوسحابة بخنشلة الذي نقلت إليه جثة الضحية، في حين باشرت مصالح الشرطة تحقيقا في أسباب الجريمة. وقبل انقضاء 24 ساعة على هذه الجريمة، أقدم شاب ثانوي يدرس في القسم النهائي على الانتحار شنقا، جثة الضحية تم تحويلها من طرف مصالح الحماية المدنية لمصلحة حفظ الجثث أول أمس لعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة التي تبقى مجهولة. علما أن الطالب يعرف بين أصدقائه بهدوئه وحسن أخلاقه.