أرجع اللاعب الدولي الجزائري فؤاد قادير غياب منتخب بلاده عن نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم 2012 إلى سوء تسيير مرحلة ما بعد مونديال 2010، معرباً في السياق نفسه عن تفاؤله بعودة "محاربي الصحراء "إلى الواجهة والتأهل إلى نهائيات مونديال البرازيل القادم. وخصص موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا)، اليوم السبت، في نسختيه الإنكليزية والفرنسية، تقريراً مطولاً للاعب وسط ميدان المنتخب الجزائري فؤاد قادير، الذي يؤدي في موسم مميز ضمن فريق فالينسيان الفرنسي، والذي أضحى أحد الركائز الأساسية التي يعتمد عليها مدرب المنتخب الجزائري وحيد خليلودزيتش في إعادة الفريق إلى سكة الانتصارات. وأشار قادير لموقع "فيفا" إلى أنه من الصعب تقبل عدم تأهل منتخب الجزائر إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، المتواصلة حالياً في دولتي الغابون وغينيا الاستوائية، وهو الغياب الذي أرجعه قادير إلى "سوء تسيير مرحلة ما بعد المشاركة في مونديال جنوب أفريقيا 2010". لكن، وبحسب قائد عمليات فريق فالينسيان الفرنسي، فإن الإقصاء من البطولة الأفريقية الحالية له بعض الإيجابيات، حيث قال: "لقد سمح لنا ذلك بالانطلاق من جديد تبعاً لأسس جديدة"، وذلك في إشارة منه إلى التغيير الذي حدث على مستوى رئاسة الإدارة الفنية لمنتخب الجزائر، بقدوم المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش الذي عوض عبدالحق بن شيخة مباشرة بعد الهزيمة التي تلقاها "الخضر" في حزيران/ يونيو في المغرب (صفر-4)، والتي تأكد خلالها إقصاء الجزائر من نهائيات "كاف 2012". وأوضح قادير في هذا الشأن: "لقد انطلقنا من جديد رفقة مدرب آخر جاء بطريقة عمل جديدة، وبصرامته التي أفادتنا كثيراً، فمعه لا يوجد لاعب قديم و آخر جديد، وأحسن اللاعبين هم الموجودون فوق أرضية الميدان". يذكر أنه منذ قدوم خليلودزيتش إلى منتخب الجزائر فإن هذا الأخير حقق تعادلاً واحداً في تنزانيا (1-1)، وفاز على جمهورية أفريقيا الوسطى (2- صفر) في ختام تصفيات كأس أمم أفريقيا 2012، ثم انتصر على تونس (1- صفر) في مباراة ودية. وأبدى قادير تفاؤلاً كبيراً بنجاح المنتخب الجزائري في التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة إقامتها في البرازيل سنة 2014، والتي ستنطلق تصفياتها الأفريقية في حزيران/ يونيو المقبل، وقال: "إن هدفنا الرئيسي هو مونديال 2014.. نملك تشكيلة شابة، وأنا متأكد أنه في حال ذهابنا إلى البرازيل سيكون بإمكاننا التأهل إلى الدور الثاني من نهائيات المونديال". وفي سياق آخر، كشف قادير أمس الجمعة للصحافة الفرنسية عن رغبته في مغادرة فريق فالينسيان بعد نهاية الموسم الجاري والانتقال إلى ناد أوروبي كبير، وقال: "آمل أن تفسح لي إدارة فالينسيان المجال الصيف المقبل لتغيير الأجواء.. لست متحمّساً الآن لتجديد العقد.. أريد اللعب لفريق كبير في فرنسا أو خارج هذا البلد.. مثل كل لاعب أرغب في تذوّق طعم آخر". وكان قادير (27سنة) تعرّض في مطلع الموسم الماضي لإصابة خطيرة في الركبة، خضع على إثرها لعملية جراحية أبعدته عن الميادين لمدة سبعة أشهر كاملة، قبل أن يعود بكل قوة في الموسم الجاري، وتم اختياره في كثير من المرات ضمن التشكيلات المثالية لجولات الدوري الفرنسي.