أعلنت، أمس، صحيفة “زينيث بالي” المالية أن إياد أغ غالي، زعيم حركة أنصار الدين الأزوادية وصل نهاية الأسبوع رفقة سبعة من رفاقه وهم “مصابون بشكل بالغ” إلى مستشفى برج باجي مختار بالجزائر قرب الحدود مع مالي. وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر محلي، فضّل عدم الكشف عن هويته، إنه عند حوالي الواحدة زوالا يوم الخميس وصل إياد آغ غالي وسبعة من رفاقه إلى مستشفى برج باجي مختار بالجزائر ، وأضافت الصحيفة بأن الأطباء أجبروا أمام الوضعية الصحية للجرحى إلى بتر سيقان اثنين من المصابين. وحسب الصحيفة فإنه وعند الساعة الخامسة والربع مساء تدهورت الحالة الصحية لإياد أغ غالي، مما أدخله في “غيبوبة” جعلت الأطباء يقومون بنقله إلى مدينة تمنراست التي وصلها وهو على قيد الحياة. وأكدت الصحيفة المالية أن إياد أغ غالي ورفاقه أصيبوا بقذائف أطلقتها مروحية عسكرية تابعة للجيش المالي وأن تأخر الإسعاف الطبي عنهم أدى إلى تفاقم الإصابات التي تعرضوا لها دون أن تحدد طبيعة إصابة زعيم حركة أنصار الدين “السلفية“ على حد تعبير الصحيفة. وتجدر الإشارة إلى أن حركة أنصار الدين بقيادة إياد أغ غالي والحركة الوطنية لتحرير أزواد تخوضان منذ عدة أيام مواجهات “عنيفة” مع الجيش المالي مطالبة باستقلال منطقة أزواد الشمالية عن الحكومة المركزية المالية بباماكو. وكان القيادي البارز في الطوراق، أزواد إياد أغ غالي، قد قرر نهاية السنة الماضية تأسيس حركة جهادية شعبية في أزواد تحت اسم “حركة أنصار الدين” مشكلة من مقاتلين بينهم جنود وضباط من الجيش المالي ينتمون للطوارق ومقاتلون آخرون عادوا حديثا من ليبيا. والتف حول إياد غالي الذي كان يشغل منصب القنصل العام لجمهورية مالي في السعودية عاد مؤخرا إلى شمال مالي المئات من المقاتلين حوله من بينهم جنود وضباط من الجيش المالي ينتمون للطوارق ومقاتلون آخرون عادوا حديثا من ليبيا وقد لجأ إلى بعض الجبال القريبة من مدينة كيدال وأعلن من هناك تأسيس حركة “أنصار الدين” التي ترفع من بين مطالبها تطبيق الشريعة الإسلامية وإعادة الاعتبار لمكانة علماء الدين فضلا عن مطالب محلية تتعلق بحرية وحقوق سكان أزواد. وكانت الحكومة المالية قد أعلنت أنها تسعى لإجراء محادثات مع إياد غالي بعد تزايد المخاوف من أنه يخطط لتحريض الطوارق على القيام بانتفاضة جديدة.