ينتظر سكان بلدية العاشور، بالعاصمة، تدخل المصالح المحلية، بما فيها رئيس المجلس الشعبي البلدي، لإنجاز سوق جواري يخفف من عناء التنقل إلى غاية البلديات المجاورة لشراء مقتنياتهم، الأمر الذي لم يهضموه ودفعهم إلى توجيه مراسلات عدة إلى مسؤوليهم المحليين من أجل إيجاد حل للمشكل، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد لحد الآن. وحسبما أفاد به السكان في عريضة الشكوى التي استلمت “الفجر” نسخة منها، فإن الوضع بات لا يحتمل السكوت عنه، خاصة أمام العناء والمشقة التي يتكبدونها من أجل شراء مستلزماتهم التي عادة ما تضطرهم التنقل إلى غاية سوق بلدية بوزريعة أوالأبيار من أجل الحصول عليها، في حين يضطر العديد منهم للتوجه إلى الأسواق الكبرى، على غرار سوق علي ملاح، لشراء متطلباتهم اليومية، غير أن هذا لم يرق الكثير منهم، خاصة الذين يتنقلون عبر وسائل النقل أين يمر يوم كامل من أجل الحصول على مشترياتهم. وأكد هؤلاء، في حديثهم، أنهم وجهوا مراسلات عدة إلى المصالح المعنية من أجل إيجاد حل عاجل إلا أنهم لم يسجلوا أي بوادر لتغيير الوضع رغم علمهم بالمعاناة التي يتجرعونها من أجل اقتناء متطلباتهم، خاصة لدى كبار السن، فضلا عن الغلاء الفاحش الذي تعتمده المحلات المتواجدة بحيهم، والتي أجبرتهم على تحمل عناء النقل للحصول على متطلباتهم. وعليه، نظرا للمعاناة التي يتجرعها سكان بلدية العاشور في ظل غياب سوق جواري، يناشد هؤلاء التدخل العاجل لسلطاتهم من أجل تزويدهم بهذا المرفق الذي من شأنه أن يخفف عنهم عناء التنقل. من جهته، أرجع رئيس المجلس الشعبي لبلدية العاشور، المشكل إلى غياب وعاء عقاري يحتضن مشروع سوق جواري الذي سجلوا بشأنه العديد من الطلبات، إلا أنهم عجزوا عن تجسيده ميدانيا في ظل غياب أرضية ملائمة، فضلا عن الدراسة التي يقتضيها الوعاء العقاري الذي سيحتضن إنشاء أي مرفق.