كشفت آخر الإحصائيات من مصلحة حماية الأحداث التابعة لأمن ولاية سيدي بلعباس، عن ارتفاع ظاهرة جنوح الأحداث السنة المنصرمة 2011، بدليل الارتفاع المسجل في عدد القصر المتورطين في مختلف الجرائم. تم توقيف 258 قاصر، منهم 44 من الإناث، ارتكبوا جنايات وجنح مختلفة، إذ بلغ عدد القصر المتورطين في جرائم السرقة الموصوفة 19 تراوحت أعمارهم بين 10 و18 سنة، في حين تورط 32 آخرون من نفس الفئة في جرائم الضرب والجرح العمدي من بينهم ثلاثة إناث. وقد أحصت ذات المصلحة توقيف 18 قاصرا ارتكبوا جرائم السرقة عن طريق النشل، وكذا توقيف ستة قصر بتهم التهديد. كما قامت المصلحة بتسجيل قضايا أخرى تورط فيها 144 قاصر منهم 09 إناث، أودع 24 منهم الحبس ووضع 32 آخرون بالمركز، في حين استفاد البقية من الإفراج المؤقت. وسجلت ذات الفرقة تعرض 34 طفلا للعنف بمختلف أنواعه، ومن ذلك تعرض 20 قاصرا للاعتداء الجنسي، من بينهم 12 فتاة تتراوح أعمارهن بين 13 و18 سنة، ناهيك عن 11 طفلا في خطر معنوي. من جهة أخرى قامت فرقة حماية الطفولة بمساعدة 107 أطفال في حالة خطر معنوي، تم توجيه بعضهم إلى مركز الأحداث، في حين أعيد البقية إلى ذويهم. وحسب ذات المصادر فإن معظم هؤلاء الأطفال قاموا بمحاولات الفرار من مقرات سكنهم، بسبب تعرضهم للعنف من قبل أشخاص مقربين لهم أو من محيطهم الاجتماعي، وهي الظاهرة التي تنتج بالدرجة الأولى عن المشاكل العائلية، على غرار التفكك الأسري.