تسببت تداعيات العشرية السوداء وغياب الرابط العائلي بين أفراد الأسر الجزائرية، في نشأة جيل جديد متعطش إلى إرتكاب الجرائم، وفي هذا الشأن، كشفت الأرقام التي تحوزها المديرية العامة للأمن الوطني عن تورط 13 طفلا في جرائم قتل بشعة، وتورط 56 آخر في محاولات لارتكاب جرم القتل المقترن بالفشل. احتلت ولاية الجزائر العاصمة الصدارة، في عدد القصر الذين إرتكبوا جرائم قتل، وذلك منذ الفاتح جانفي من السنة الجارية، وكشف التقرير الذي أعدته المديرية العامة للأمن الوطني لولاية الجزائر عن تورط 13 طفلا إرتكبوا جرائم قتل بشعة، و56 آخرين حاولو ارتكاب نفس الجريمة غير أنهم فشلوا في ذلك.كشفت عميدة الشرطة القضائية رئيسة المكتب الوطني لحماية الطفولة ومكافحة جنح الأحداث خيرة مسعودان في تصريح ل''النهار''، أن ظاهرة الإنحراف تتركز في المدن الكبرى وتحتل ولاية الجزائر الصدارة، حيث سجلت 1045 متورط، تليها ولاية وهران ب 431 متورط متبوعة بولاية أم البواقي ب 422 متورط ثم عنابة ب 386 متورط، وأخيرا تمنرست ب 385 متورط.وتحدثت السيدة مسعودان، عن الأرقام المخيفة التي باتت تنذر بما لا يحمد عقباه في مجال جنوح الأحداث خلال السنوات الأخيرة، حيث سجلت ذات المصالح عن تورط 4889 قاصر في 3393 قضية عولجت على المستوى الوطني خلال السداسي الأول من سنة 2010. مقابل تورط 9984 قاصر في قضايا ارتكبها الأحداث المنحرفون، وذلك في 7133 قضية خلال السنة الماضية، وقد لخصت ذات المتحدثة أسباب هذا الإنحراف إلى ''غياب الأولياء'' و''العشرية السوداء''، وكذا الوضع الإقتصادي والإجتماعي الذي يعيشه أغلب هؤلاء المنحرفين. 13 قاصرا يرتكبون جرائم قتل لأسباب تافهة منذ بداية السنة كشفت نفس المسؤولة عن تورط 13 قاصر في قضايا القتل العمدي، بينما أحصت ذات المصالح 56 حدثا حاولوا الشروع في القيام بجرائم قتل خلال نفس الفترة الزمنية، فيما سجلت ذات المصالح تورط 7 قصر في قضايا القتل العمدي و17 آخرين في قضايا محاولة إرتكاب جرائم القتل خلال سنة 2009. السرقة تحتل الصدارة وقضايا الضرب والجرح العمدي في المرتبة الثانية تحتل قضايا السرقة الصدارة من مجمل قضايا الجنح التي ارتكبها أطفال قصر تتراوح أعمارهم مابين 10 و18 سنة، حيث تم تسجيل 2075 متورط في قضايا السرقة خلال السداسي الأول من السنة الجارية مقابل4010 متورط متبوعة بأعمال العنف، منها الضرب والجرح العمدي حيث تورط 1096 قاصر في نفس الجرائم المذكورة منذ بداية السنة الجارية مقابل 2611 قاصر تورطوا في قضايا مماثلة خلال السنة الماضية، بينما ألقت مصالح الأمن على230 حدث تورطوا في قضايا المساس بالآداب العامة مقابل 490 خلال سنة 2009. 167 فتاة مجرمة....؟؟ وتقدر نسبة إشتراك الفتيات في الرقم الإجمالي لإنحراف الأحداث ب3 بالمئة، أي ما يقابل 167 حالة لا يتجاوز سن هؤلاء المنحرفات ال18 سنة مقابل تورط 315 قاصر في قضايا مماثلة خلال السنة الماضية. المتاجرة، الحيازة، وتعاطي المخدرات تورط 113 قاصر من جهة أخرى، كشفت رئيسة المكتب الوطني لحماية الطفولة ومكافحة جنح الأحداث، تورط 113 طفلا في قضايا المخدرات ومواد أخرى، بين الحيازة والتعاطي والمتاجرة بها مقابل 309 قاصر تورطوا في نفس القضايا خلال سنة 2009. و39 طفلا عاقا في قضايا الإعداء على الأصول ... من جهة أخرى أحصت المديرية العامة للأمن الوطني تورط 39 قاصرا بتهمة التعدي على الأصول خلال السداسي الأول من السنة الجارية، مقابل 63 قاصر تورطوا في نفس القضايا خلال سنة 2009، وفيما يخص الأطفال المنحرفين أوضحت ذات المسؤولة أنهم قدموا للعدالة ولو أن 90 بالمئة منهم قدموا لأوليائهم بعد القيام بإجراءات الوساطة، فيما وضع آخرون ممن إرتكبوا ''جرائم خطيرة'' في السجن.