عرفت، أمس، الأوضاع الداخلية بعنابة تصعيدا خطيرا بعد أن دخل سكان البناءات الهشة في مواجهات عنيفة مع قوات مكافحة الشغب أسفرت عن إصابة 6 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم شخص حالته خطيرة، تم تحويله إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى ابن رشد من أجل العلاج الفوري. وقد تدخلت عناصر الشرطة لتطويق مقر مبنى محكمة عنابة بوسط المدينة تحسبا لأي طارئ، وقد حول سكان الأحياء الفوضوية احتجاجاتهم إلى المحكمة بعد أن تم طردهم من طرف المصالح الأمنية واستعمال القوة العمومية. وقد عبر المحتجون عن امتعاضهم الشديد لإقصائهم من أحقية الاستفادة من السكنات الاجتماعية والتي وزعت على حد تعبيرهم على أشخاص من خارج الولاية، وهو الأمر الذي لم يهضمه المحتجون والذين طالبوا بضرورة تدخل الوالي من أجل تنصيب لجنة تحقيق للتحري في ملفات السكن والتي عرفت تجاوزا خطيرا خلال الآونة الأخيرة. وفي سياق متصل، هدد المحتجون بتصعيد وتيرة الاحتجاجات والخروج إلى الشارع بعد أن استعملت قوات مكافحة الشغب القوة معهم ومنعتهم من التجمهر غير المرخص. وفي سياق متصل تم اعتقال عشرات الأشخاص بتهمة التورط في التحريض على تصعيد دائرة الفوضى والغليان الشعبي. للإشارة فإن الغازي، والي عنابة، كان قد توعد أمس الأول بمتابعة بعض الجهات قضائيا لأنهم متورطون في الفوضى، خاصة بالنسبة لرؤساء المجالس البلدية الذين فشلوا في احتواء ملف السكن والتشغيل بمنطقة عنابة.