اعتبرت صحيفة (كوميرسنت) الروسية أمس الثلاثاء أن ”الأزمة السورية أدت إلى تعقيد أكثر للعلاقات بين روسيا والدول الأوروبية التي كانت تعد إلى وقت قريب صديقة”. وأوضح ذات المصدر أن ”الأزمة السورية وموقف روسيا داخل أروقة الأممالمتحدة دفع فرنسا وألمانيا إلى إدانة استخدام موسكو لحق الفيتو ضد مشروع قرار حول سوريا في الأممالمتحدة، كما عبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ عن استنكارهما الشديد للموقف الروسي”. واعتبرت الصحيفة أن ”اعتراض روسيا والصين على مشروع القرار الذي يؤيده الغرب وضع نهاية لنظام القطبية الأحادية الذي حل محل نظام القطبية الثنائية قبل 20 عاما عندما خرجت روسيا من مواجهة الغرب”. وأضافت ”أنه مع نهاية نظام القطبية الأحادية تثار علامات استفهام حول مستقبل منظمة الأممالمتحدة والتوافق بين روسيا والغرب حول القضايا الدولية”. ونقلت الصحيفة عن الخبير الروسي في الشؤون الدولية، يفغيني ساتانوفسكي، قوله: ”قد لا يؤسف على مصير الأممالمتحدة إذا انحصرت مهمتها في إصدار قرارات بشأن إسقاط الحكومات والتدخل في الأزمات الداخلية”.