أثارت جلسة مجلس الشعب المصري الطارئة التي عقدت لدراسة ملف أحداث ملعب بور سعيد، وما تبعها من احتجاجات عنيفة ومواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في وسط العاصمة المصرية القاهرة، استياء المتظاهرين والرأي العام المصري الذي وجد فيها ”استهزاء بثورة 25 يناير وشهدائها”، بعدما قام بعض نواب البرلمان المصري من التيارات السلفية باتهام المتظاهرين بتناول حبوب الهلوسة والقيام بأعمال غير أخلاقية. اتهم نواب مجلس الشعب المصري المتظاهرين بتناول ”حبوب الهلوسة” و”الترامول”. وقال نواب كتلة السلفية أن المتظاهرين المحتجين على أداء وزارة الداخلية المصرية هم ”بلطجية” ومدمنو مخدرات، يهدفون إلى تدمير مصر من خلال تمرير أجندة أجنبية، كما وصف النائب مصطفى بكري المتظاهرين ب”العملاء” للولايات المتحدةالأمريكية، يقودهم الدكتور محمد البرادعي، كما أثارت تصريحات سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المصري حول عدم استخدام وزارة الداخلية للرصاص الحي حفيظة الحركات السياسية والنشطاء الشباب الذين تعرضوا إلى إصابات بليغة بالرصاص على مستوى العين تحديدا، إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة المصرية في بيان لها ”أن عدد المصابين بالرصاص الحي في اشتباكات وزارة الداخلية بلغ 64 حالة، معظمها في حالة خطيرة”. هذا واتهم عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية بمصر، ضحايا أحداث بور سعيد بأنهم ماتوا في سبيل اللهو المحرم شرعا، على حد قوله في تسجيل فيديو نشر على اليوتيوب، مثيرا جدلا شديدا في مصر. وقال الشحات الذي تم إقصاؤه من البرلمان بعد ثبوت لجوئه إلى التزوير للفوز بمقعد في البرلمان المصري: ”الذين لقوا مصرعهم من جماهير كرة القدم في بورسعيد ليسوا شهداء، إنما هم ماتوا في سبيل اللهو المحرم شرعا”، مؤكدا أن ”كرة القدم حرام شرعا، وأنها لعبة دخيلة على المسلمين ومستقاة من الغرب” على حد قوله. وأمام موجة عدم الثقة الكبيرة التي بدأت تعاني منها مصر بين المتظاهرين ومجلس الشعب الذي تتهمه حركة 6 أفريل وائتلاف شباب ”ثورة 25 يناير” بعقد صفقة مع المجلس العسكري ووزارة الداخلة، بدأت مطالب الشعب المصري تتجه نحو مزيد من التعقيد بين مطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وسرعة تسليم الحكم إلى سلطة مدنية، ومطالب بإعدام مباك وآخر بحل الحكومة المصرية، كما دفعت تصريحات نواب البرلمان المصري بالمتظاهرين بالمطالبة بحل مجلس الشعب في أزمة تعد الأخطر في تاريخ مصر ما بعد ثورة 25 يناير. هذا ووصف تحالف ”الثورة مستمرة” وهي تنظيم شباب مصري يضم مفجري ”ثورة 25 يناير” جلسة مجلس الشعب المصري ب”حفلة” دعم الإخوان لوزارة الداخلية، وفيما لا يزال يسود الهدوء الحذر ميدان التحرير، حيث يواصل ما يقرب من 300 متظاهر الاعتصام في الميدان لحين تسليم السلطة، أصدرت تنسيقية ”شباب الثورة ” بيان يؤكد على الإضراب العام يوم 11 فيفري للمطالبة برحيل المجلس العسكري من إدارة شئون البلاد. علال محمد