الاضطرابات الجوية تشل مدارس 15 ولاية واحتجاجات لغياب التدفئة تستمر التقلبات الجوية في شل المزيد من المؤسسات التعليمية؛ حيث جمدت أمس الدراسة في قرى وبلديات 15 ولاية، تتصدرها ولاية تيزي وزو، حيث توقفت المدارس بنسبة 80 بالمائة، في الوقت الذي شن فيه المتمدرسون والاساتذة احتجاجات بسبب غياب التدفئة بالعاصمة بالنظر لاستحالة الجلوس في الأقسام بسبب البرودة الشديدة أمام مخاوف اتحاد أولياء التلاميذ من خطورة انعزال هذه الولايات. عرفت عدة ولايات عبر الوطن توقفا شبه كلي عن الدراسة في الأطوار التعليمية الثلاثة بسبب استمرار الاضطراب الجوي، ويتعلق الامر بولايات باتنة، سطيف، تيسمسيلت، الطارف، المسيلة، أم البواقي، خنشلة، برج بوعريريج، ڤالمة، سكيكدة، تيزي وزو، البيض، تيارت، جيجل والمدية. وحسب مصادر مطلعة فإن احتجاجات سجلتها مؤسستين تربويتين تابعتين لمديرية التربية لمقاطعة “الجزائر-غرب” بسبب غياب التدفئة؛ حيث احتج بعض الأساتذة وأولياء التلاميذ بمدرسة “مولود فرعون” بالشراقة ومتوسطة “عبد الرحمن بوساعة” ببئر مراد رايس بسبب انعدام التدفئة. وأكدت مصادرنا أن أكثر من 65 بالمائة من التلاميذ لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة بسبب التقلبات الجوية وصعوبة التنقل، أما في ولاية بسطيف فإن الثلوج تسببت في غلق المؤسسات التربوية عبر كامل الولاية لاسيما المدارس الواقعة بالمناطق النائية، إضافة إلى 5 دوائر واقعة بشمال الولاية تعد أكثر تضررا. وفي الطارف، تم غلق أغلب المؤسسات التربوية بسبب موجة البرد التي تجتاح المنطقة منذ نهاية الأسبوع المنصرم. وبالمسيلة لم يتمكن التلاميذ من التنقل بسبب الثلوج المتساقطة، والأمر نفسه بأم البواقي، التي لم يلتحق تلاميذ 9 ثانويات و6 متوسطات و8 ابتدائيات بمقاعد الدراسة بسبب غياب التدفئة. وبتيزي وزو، أغلقت المؤسسات التربوية بمختلف الأطوار أبوابها بسبب تهاطل الثلوج وصعوبة التنقل عبر المسالك المؤدية إلى هذه المؤسسات؛ حيث أكد رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، ل “الفجر” أن 80 ٪ بالمؤسسات مشلولة منذ أكثر من أسبوع، وقد اتخذ الوالي قرار غلق المدارس، حرصا على عدم تعريض التلاميذ للخطر. وبالبيض، تم تعليق الدراسة بصفة استثنائية ببعض دوائر الولاية بسبب كثافة الثلوج حسبما أفاد به مسؤولون بمديرية التربية للولاية، فيما أصدرت مديرية التربية لبرج بوعريريج بلاغا عن طريق الإذاعة المحلية تحث فيه أولياء التلاميذ على عدم إرسال أبنائهم للدراسة في المناطق التي تشهد تساقطا كثيفا للثلوج. وحذر أحمد خالد من تأزم الأوضاع، خاصة بالمناطق الجبلية بسبب نفاد المؤونة والغذاء وندرة قارورات الغاز وتخوف من إصابة التلاميذ بنقص التغذية بفعل “الجوع” إذا لم تصلهم المساعدات على الفور، داعيا السلطات الوصية إلى رفع العزلة عنهم، خاصة وأن موجة البرد والثلوج ستستمر طيلة نهاية هذا الأسبوع.