قسنطينة - تسببت رداءة الأحوال الجوية المصحوبة بموجات برد عنيفة ورياح قوية وتساقطات كثيفة للثلوج في غلق عديد محاور الطرق عبر عديد ولايات شرق البلاد ما ترتب عنه عزل عدة قرى ومناطق جبلية وغلق مؤسسات تربوية حسبما علم يوم الاثنين من المصالح المعنية. فبولاية الطارف تم اليوم غلق المؤسسات المدرسية الكائنة ببلديات كل من زيتون وبوقوس وزيتونة بسبب موجة البرد العنيفة التي تجتاح المنطقة منذ أربعة أيام حسب ما أوضحته مديرية التربية. وسيجنب هذا القرار الذي تم اتخاذه كإجراء "تحفظي ووقائي" التلاميذ عناء التنقل بالنظر إلى أن هذه المناطق معزولة عن باقي الولاية بسبب التساقطات القوية للثلوج المسجلة خلال ال 24 ساعة الأخيرة على مستوى جنوب هذه الولاية حيث غمرت مياه الأمطار التي تساقطت عبر هذه المنطقة لعدة أيام ثانويات بحيرة الطيور بعاصمة الولاية. واستنادا إلى مصالح الدرك الوطني فإن الطرق الولائية الرابطة ما بين بوحجار وبلديات وادي زيتون وحمام بني صالح وبوشقوف بولاية قالمة مغلقة أمام حركة المرور في الوقت الذي تضاعف فيه المصالح المعنية مجهوداتها لإعادة فتح الطريقين الوطنيين رقم 82 و44 اللذين ظلا مغلقين منذ أمس الأحد بسبب تراكم الثلوج. ولا تزال بولاية سوق أهراس عديد الطرق مغلقة أمام حركة المرور حيث عزلت الثلوج عدة قرى وتسببت في تذبذب الدراسة على مستوى معظم المؤسسات المدرسية. واستنادا إلى ضابط في المجموعة الولائية للدرك الوطني لا يزال الطريق الوطني رقم 80 الرابط ما بين سدراتةوقالمة مغلقا أمام حركة المرور على مستوى المكان المسمى ب "كف الريح" إلى جانب الطريق الوطني 81 و 20 ما بين عين سلطان (سوق أهراس) وعين مخلوف (قالمة) وما بين المنطقة الحدودية لعين زانة وبوحجر (الطارف). كما لا تزال حركة المرور صعبة على مستوى الطريق الوطني رقم 80 باتجاه أم البواقي وكذا الطريق الوطني رقم 16 باتجاه عنابة خاصة بأعالي مشروحة وعبر شطر من الطريق الوطني رقم 81 الذي يفصل ما بين مدينتي سدراة وتيفاش. كما تسببت الثلوج المتساقطة في غلق عديد الطرق الولائية التي تعبر بلديات شرق الولاية خاصة حدادة وخدارة وأولاد مؤمن فضلا عن تسجيل تذبذب في الدراسة على مستوى معظم المؤسسات المدرسية بسبب عدم استطاعة عديد التلاميذ الإلتحاق بمقاعد الدراسة في ظل سوء الأحوال الجوية وانخفاض درجة الحرارة. كما تسبب هذا الاضطراب الجوي العنيف في تذبذب توزيع الحليب والخبز وقارورات غاز البيتان بفعل غلق بعض محاور الطرقات. وبالمسيلة عزلت الثلوج المتساقطة اليوم الاثنين على مرتفعات الحضنة عديد المناطق السكنية حيث يعيش 60 ألف نسمة حسب ما أوضحته مصالح الحماية المدنية. واستنادا إلى نفس المصدر فإن بلديات كل من المعاضيد وونوغة وبني يلمان إلى جانب قرى الدريعات (بلدية حمام الضلعة) على مستوى الطريق الوطني 60 معزولة كليا. كما لم يستطع عديد التلاميذ الإلتحاق بمقاعد الدراسة بهذه البلديات حيث يسجل ارتفاعا كبيرا في الطلب على قارورات غاز البيتان حسب ما أوضحته المصالح المحلية ل (وأج). وفي الوقت الذي تضاعف فيه مصالح الولاية مجهوداتها لفك العزلة عن المناطق المعنية وتموينها بالغاز والمواد الغذائية الضرورية تمكنت مصالح الحماية المدنية أول أمس الجمعة ليلا من إنقاذ 14 شخصا علقوا بالثلوج على مستوى دوار الصرايش ببلدية المعاضيد. وبأم البواقي لم يلتحق تلاميذ 9 ثانويات من أصل 38 بالولاية و 6 متوسطات من 103 و 8 مدارس ابتدائية بمقاعد الدراسة بسبب غياب التدفئة. واستنادا إلى مدير الأشغال العمومية "أعيد فتح جميع محاور الطرقات عبر هذه الولاية أمام حركة المرور إلا أنه من الضروري توخي الحذر أثناء السياقة على مستوى بعض أجزاء الطرق البلدية". كما تم تسجيل وضعية مماثلة بولايتي كل من خنشلةوقالمة حيث لا تزال حركة المرور صعبة فضلا عن تذبذب في الدراسة عبر عديد المؤسسات المدرسية.