أكد المدير العام لحديقة الحيوانات والتسلية لبن عكنون، مسعود لحفاير، نفوق الحيوانات الثلاثة في الحديقة خلال الفترة الممتدة من الجمعة إلى الأحد الماضي، بسبب تقدمها في السن، سيما مع موجة البرد القارس. وقال لحفاير ل “الفجر”، أمس، إن نفوق الجاموس الإفريقي والحمار الوحشي والغزال الجزائري يعود بالأساس إلى تقدمها في السن، حيث لا يقل مثلا عمر الجاموس الإفريقي عن 20 سنة، وهي سن حرجة لهذا النوع من الحيوانات. ونفى الرجل الأول في “بارك” بن عكنون، ما تردد حول نفوقها بسبب قلة التبن المخصص لعملية الفراش لحماية الحيوانات من برودة الأرضية، لأن مخازن الحديقة تتوفر على الكميات الكافية من العلف ومن التبن، غير مستبعد برودة الطقس التي أثرت عليها خصوصا مع تقدم سنها، سيما وأن الطبيعة البيولوجية لهذا النوع من الحيوانات تقتضي تنقلها في المحيط المخصص لها بالحديقة وترفض بقاءها في المخابئ. من جهته، أكد مدير المخازن والبيطري بالحديقة، بلعياط، ما ذهب إليه المدير العام للحديقة بخصوص نفوقها لعامل السن المتقدمة، وتأثير الأجواء الباردة عليها، مشيرا إلى تسجيل حالتي إجهاض للحمار الوحشي، أحدهها بحديقة الحيوانات للقالة. وفي رده على اتهامات البعض للإدارة بعدم اتخاذها للاحتياطات اللازمة، رغم تحذيرات نشريات الأحوال الجوية، أكد ذات المتحدث أن هناك نظاما خاصا معتمدا من قبلهم سواء في الأجواء الباردة جدا أو الحارة جدا، والقاضية بمضاعفة جرعات الفيتامينات في الأكل والمياه لمحاربة القلق الناجم عن اضطراب الأجواء، إضافة إلى المواد المعدنية واللقاحات، كما أن مخابئ الحيوانات مزودة بأجهزة تكييف كما هو الحال مع النمر، الأسد وفرس النهر، مشيرا إلى أن لكل منطقة ظروفها المناخية، وطبقا لها يتم تسطير برنامج خاص لمواجهة تقلبات الطقس. وأضاف مدير المخازن أن خسائر حديقة الحيوانات والتسلية لا تتوقف على الخسائر في الأرواح فقط، على اعتبار أنها سجلت سقوط 200 شجرة خلال الاضطرابات الأخيرة للأحوال الجوية.