الرئيس التونسي في ضيافة الجزائر اليوم في إطار جولة مغاربية ألقى الرئيس التونسي، الذي يزور الجزائر اليوم، بكل ثقل الحلم المغاربي على عاتق الجزائر رغم تعقيد الخلافات بين أعضاء الاتحاد المغاربي، حيث أعلن أمس من نواكشط عن موافقة موريتانيا على عقد قمة مغاربية، وقال إنه "لم تبق إلا موافقة الجزائر" في إشارة قد توحي بأن الموقف الذي ستتخذه الجزائر من عقد هذه القمة التي يدعو اليها المرزوقي - بتجاهل حضور الصحراء الغربية - سيكون موقفا يحسب في خانة تعطيل الجزائر لبناء الصرح المغاربي. أعلن الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، خلال زيارة لنواكشوط أن نظيره الموريتاني يؤيد عقد قمة لاتحاد المغرب العربي. وقال المرزوقي في ختام لقائه الرئيس الموريتاني "نحن متوافقون، الرئيس (محمد ولد عبد العزيز) وأنا على عقد قمة لاتحاد المغرب العربي". وأضاف "لم يبق سوى الأخت الكبرى، الجزائر، وآمل بل إنني واثق بأن زيارتي (للجزائر) ستتكلل بالنجاح". وتجدر الإشارة إلى أن فكرة الاتحاد المغاربي التي يدعو اليها المرزوقي تستثني جمهورية الصحراء الغربية التي ارتأى الرئيس التونسي تجاوز مشكلها ووضعه جانبا ليحل في إطار الأممالمتحدة. ووصل الرئيس التونسي الجمعة الى نواكشوط في زيارة رسمية تنتهي الاحد في إطار جولة إقليمية تهدف الى إعطاء دفع لاتحاد المغرب العربي. وسيتوجه صباح الاحد الى الجزائر، المحطة الاخيرة في جولته التي كان بدأها الاثنين في المغرب.. وكان في استقبال المرزوقي في المطار نظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وكبار مسؤولي الدولة. ولايزال اتحاد المغرب العربي الذي تأسس في 1989 متعثرا بسبب خلافات بين أعضائه. وبعد جولة أولى من المحادثات الجمعة، سيلتقي الرئيسان التونسي والموريتاني مجددا مساء في إطار عشاء رسمي. وقال مصدر دبلوماسي موريتاني إن "المرزوقي وولد عبد العزيز متفقان حول قضية المغرب العربي. وفي برنامج زيارته، التقى الرئيس التونسي عصر الجمعة الجالية التونسية في موريتانيا ثم ألقى محاضرة السبت في قصر المؤتمرات بنواكشوط حول الربيع العربي. كما التقى رئيس الوزراء ورئيسي مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية السبت وزار ميناء نواكشوط ومنشآت افتوت الساحلية التي تزود نواكشوط بالماء الذي يضخ من نهر السنغال. وسيغادر المرزوقي اليوم الاحد متوجها الى الجزائر آخر محطة في جولته التي بدأها من المغرب.