أكد المتحدث باسم الرئاسة التونسية عدنان منصر، في اتصال هاتفي مع الشروق، أن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي سيحل ضيفا على الجزائر يومي 12 و13 فيفري الجاري، بعد زيارة كل من المغرب وموريتانيا في جولة مغاربية للرئيس التونسي. وأضاف منصر أن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، في زيارته التي تشمل المغرب وموريتانيا والجزائر، سيزور المغرب في الثامن والتاسع من هذا الشهر، في حين يزور موريتانيا في العاشر والحادي عشر من نفس الشهر، وبعدها مباشرة للجزائر، سيلتقي من خلالها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وحول تأخير زيارة المرزوقي للجزائر بعد ما كان مقررا أن تكون الوجهة الأولى لأول رئيس جمهورية تونسي بعد نظام بن علي، أوضح المتحدث أن التأجيل تم بناء على طلب من الحكومة الجزائرية، وقد يعود ذلك لعدم تسلم السفير الجزائري الجديد مهامه في تونس، يضيف منصر. وعن هدف هذه الجولة المغاربية وكذا المحاور الكبرى لها، فقد أوضح المتحدث باسم الرئاسة التونسية، أن المرزوقي سيبحث خلال الجولة إعادة تفعيل اتحاد المغرب العربي إضافة إلى التعاون الاقتصادي ومسائل أخرى، مضيفا أنها زيارات أخوة وتعاون ومواصلة للجولة التي قادته لليبيا سابقا، وكذا النظر في الإمكانيات المتاحة لإعادة انطلاق الوحدة المغاربية. وأكد عدنان منصر، أن هذه الزيارة تهدف أيضا لإزالة بعض من سوء الفهم الذي لحق العلاقة الثنائية بين البلدين مؤخرا، وكذا سوء الفهم الذي لحق العلاقة بين تونس والمغرب، إضافة إلى التباحث مع القادة المغاربة في كيفية للوصول إلى إزالة العوائق بين بلدان المغرب العربي. وحول الوساطة التونسية بين الجزائر وليبيا التي تحدثت عنها بعض وسائل الإعلام العربية، خاصة بعد الزيارة المؤجلة لمصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي، للجزائر، فقد أوضح أنه لا وساطة بين الأخوة، لكن المساعي التونسية لتقريب سوء التفاهم بين بلدان المغرب العربي موجودة، حتى لو لم يطلب منا أي طرف ذلك، وعن إمكانية أن تكون جولة المرزوقي لحل قضية الحدود بين الجزائر والمغرب، فقد قال بعيدا عن التفاصيل، هناك أمور يجب تسويتها، وأن الخلافات تحصل بين الدول، لكن يجب ألا تخرج عن حدودها وهذا هو المسعى التونسي. وأكد المتحدث أن الجولة المغاربية للرئيس المرزوقي سيتم التطرق فيها إلى مناقشة إمكانيات عقد قمة مغاربية تستضيفها تونس في الربيع المقبل، والتي قال عنها إنه لم يتم تحديد تاريخ معين لها، وسيتوقف ذلك حسب أجندات قادة الدول المغاربية التي سيزورها الرئيس التونسي واستعدادهم لحضورها وكذا الإمكانيات المادية لتونس، وأضاف أن القمة تمثل فرصة حقيقية لبناء اتحاد مغاربي أكثر صلابة. يذكر أن جولة المرزوقي هذه سبقتها زيارة مبكرة لليبيا ما بعد معمر القذافي، حيث كانت أول دولة زارها المرزوقي بعد انتخابه في أول جانفي المنصرم، وكذا بعد استقباله في تونس لكل من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في 14 جانفي في الذكرى الأولى لثورة تونس.