أدت تقلبات المناخ الأخيرة إلى حرمان العديد من أحياء بلدية معالمة، غرب العاصمة، من خدمات كثيرة، على غرار التيار الكهربائي، غاز البوتان، والمياه الشروب، ما خلق أزمة حقيقية لقاطني المنطقة، خصوصا أنها تزامنت مع موجة البرد القارص التي عصفت بكامل التراب الوطني. قضى سكان معظم أحياء بلدية معالمة الأيام الأخيرة في معاناة حقيقية نظرا لانقطاع الكهرباء عن منازلهم، وكذا الإنارة العمومية عن الشوارع، خاصة خلال الساعات الأولى من الصباح، أين يكون الظلام مخيما عليهم وليلا، لاسيما بالنسبة للمسنين والأطفال، بالإضافة إلى انعدام قارورات غاز البوتان بكافة المحلات ومحطات النفط، ما وضع السكان في أزمة حقيقية، إذ أن المنطقة تواجه موجات برد قارص للغاية، حيث حرم سكان أحياء معالمة من التدفئة في ظل تلك الظروف المناخية الصعبة، ولم يجدوا بديلا لذلك، بل ظلت الوعود تتكرر عليهم كل يوم أثناء رحلات البحث عن قارورات غاز البوتان، كما تؤكد إحدى المواطنات ل”الفجر” التي قالت:”نحن ننتظر كل يوم شاحنة توزيع قارورات غاز البوتان حسب الوعود التي تعطى لنا، لكنها لا تأتي لأسباب مجهولة”. لتتواصل بذلك معاناة المواطنين الذين يحتاجون لهذه المادة الإستراتيجية أشد الحاجة نظرا لاستعمالاتها المتعددة من أجل التدفئة، الطهي، الغسيل والاستحمام، والعديد من الاحتياجات اليومية، بل إن الحظ كان حليف من يمتلك سيارات أو مركبات تساعدهم في رحلات البحث عن قارورات الغاز بالبلديات المجاورة وحتى البعيدة. وما زاد الطين بلة، هو حرمان العديد من أحياء بلدية معالمة كذلك من المياه الصالحة للشرب، على غرار ما يحدث لسكان حي 3 الإخوة مرزوق، الذين يعانون من انقطاع في المياه وكذا الكهرباء وغاز البوتان. من جهتنا حاولنا الاتصال بالسلطات المحلية، لنقل انشغالات مواطني معالمة والاستفسار عن أسباب هذا الانقطاع في العديد من الخدمات، لكننا لم نحصل على أي رد.