هدد سكان بلدية باش جراح بمواصلة الاحتجاجات التي قاموا بها أول أمس في الشوارع، بسبب انقطاع الكهرباء والغاز لمدة أربعة أيام كاملة، واستاء المواطنون من ارتفاع أسعار قارورات غاز ''البوتان'' التي بلغ سعرها 1600 دينار، حيث حرموا من التدفئة في أيام الثلج الباردة. وأقدم سكان بلدية باش جراح على غلق كل الطرقات في وقفة احتجاجية قاموا بها لإعادة الكهرباء والغاز إلى بيوتهم التي ساد فيها الظلام والبرد القارس، نتيجة الأمطار الغزيرة والثلوج الكثيفة التي حلت بالعاصمة وضواحيها، المحتجون الذين شلوا حركة المرور، انطلاقا من دار الشباب بباش جراح وصولا إلى بلدية الحراش، كانوا في غاية التذمر، ولم تتوقف أعمال الشغب إلى غاية وصول رجال الأمن والحماية المدنية، وطالبوا السلطات المحلية بالتدخل السريع حتى لا يحولوا المكان إلى خراب، حيث أقدموا على إشعال العجلات المطاطية والأخشاب، مع تكسير كل إشارات المرور المصاحبة لأشغال''المترو''، ووعدوا بمواصلة الاحتجاج إلى غاية تسوية الوضعية. وأكدت شهادات المواطنين أنهم يعانون من انقطاع الغاز والكهرباء منذ أربعة أيام في أغلبية الأحياء؛ نذكر منها '' ليجيكو''، ''لاقلاسيار''، ''حي 20 أوت''، حي''جنان مبروك'' وغيرها من الأحياء، الأمر الذي حرم السكان من التدفئة بالرغم من المراسلات والشكاوى التي تقدموا بها واعتبروا الحجج المقدمة إليهم غير مقنعة، والمتمثلة في الاضطرابات الجوية المسبوقة التي تعيشها العاصمة هذه الأيام، والتي تدفع المواطنين إلى استغلال الكهرباء بشكل مفرط ومتزايد، مما يشكل ضغطا إضافيا على الشبكة، يتسبب في عجزها عن تلبية الطلب الكبير، وهو ما يؤدي في النهاية إلى انقطاع التيار ببعض المناطق، وأكد السكان أن هذه الآلية من المفترض أن تحدث لنحو ساعة أو أقل يوميا، ولكن ما يحدث في بلدية باش جراح ناتج عن ضعف الشبكة الكهربائية، وما زاد من معاناة المواطنين هو ارتفاع أسعار قارورات غاز ''البوتان'' في الأسواق، حيث وصل سعر القارورة إلى 1600 دينار، وهو المبلغ الذي يعجز المواطن العادي صاحب الدخل الشهري المحدود عن شرائها واستغلال البائعين لفرصة انقطاع الغاز بأحياء العاصمة، وضع السكان في حيرة من أمرهم، إذ يعانون من البرد القارس من جهة، ومن جهة أخرى، حرم الشباب من مزاولة بيوتهم المظلمة ومشاهدة التلفزيون كالعادة في فراش دافىء وطعام ساخن-.