اعتبر الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية، العبيد مروح، اتفاقية المبادئ الأمنية التي تم توقيعها أمس في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، بين الخرطوموجوبا، تعطي مؤشرات أولية بحسن النوايا، بالإضافة إلى أنها تمهد لجولة مباحثات اللجنة السياسية بين الجانبين بشأن القضايا العالقة. وتنص الاتفاقية المشار إليها على حسن الجوار والالتزام باحترام سيادة وسلامة أراضي البلدين، والامتناع عن دعم الحركات المتمردة من الجانبين، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ورفض استخدام القوة، وتهدف لتفادي نشوب صراع مسلح بين الدولتين. ومن المتوقع أن تهدئ التوترات الحالية بينهما بشأن ملف النفط المثير للجدل. وفي هذا الإطار، أعلن العبيد مروح شروع الحكومة في دراسة بدائل وخيارات للاستفادة من خطوط أنابيب النفط حال عدم التوصل إلى اتفاق مع جنوب السودان، على تصدير نفطها عبر الأراضي السودانية في مفاوضات أديس أبابا الحالية. وقال العبيد لصحيفة (الرأي العام) الصادرة بالخرطوم، أمس، إن من بين البدائل كيفية الاستفادة من خطوط الأنابيب وتوظيفها في مواقع نقل البترول بالحقول والمربعات الجديدة، والاستفادة منها بالحقول المنتجة الآن أو الحقول المشتركة في الحدود بين البلدين من منطق اقتصادي وسياسي، خاصة أن عدم التوصل إلى اتفاق حول تدفق نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية يحمل إشارات بعدم رغبة جوبا في تكامل اقتصادي مع الخرطوم.