انتقدت حمس تصريحات رئيس الحكومة الأسبق، مقداد سيفي، الذي اعتبر فيها أن تزوير رئاسيات 1995 ضد فوز رئيس الحركة الراحل محفوظ نحناح، ضجة صنعتها الحركة. لم تغفل حركة مجتمع السلم تصريحات رئيس الحكومة الأسبق، مقداد سيفي، في ندوة “الجزائر نيوز”، حيث قال الرجل الثاني في الحركة، عبد الرحمن سعيدي، في تصريح ل “الفجر”، إن مقداد سيفي ينطبق عليه المثل القائل “صمت دهرا ونطق كفرا” في ملف يعني حكومته، ألا وهو تزوير الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس الأسبق اليامين زروال، وتساءل رئيس مجلس شورى حمس عن مدى إدراك رئيس حكومة 1994 بعدم تزوير الانتخابات ضد فوز الشيخ نحناح في الوقت الذي صرح بعدم معرفته بملف ديون صندوق النقد الدولي وكذا حوار السلطة مع قادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة وهو في نفس المنصب، أي رئيسا للجهاز التنفيذي. وعبر المتحدث عن تمسك حمس، إلى اليوم، بأن الراحل نحناح هو من فاز بالانتخابات الرئاسية لسنة 1995، مضيفا في هذا السياق “لازلنا نحتفظ بالأدلة إلى اليوم”، وقال سعيدي في هذا السياق إن الراحل نحناح لم يثر يومها القضية بالحجم الكبير إيمانا منه أن ظرف سنة 1995 الذي عرف بسنوات المأساة الوطنية، كان يتطلب ترجيح المصلحة الوطنية على أي شرعية أخرى، ما جعل نحناح يعلق على منعه من الفوز بالانتخابات الرئاسية “شرعية ناقصة أفضل من لاشرعية”. ووضع عبد الرحمن سعيدي تصريحات مقداد سيفي في خانة مساعيه للعودة الى واجهة الساحة السياسية على أنقاض بعض ملفات الماضي.