دعا رئيس مجلس الشورى لحركة مجتمع السلم عبد الرحمن سعيدي إلى ضرورة تبني الراحل محفوظ نحناح من طرف الدولة. وقال عبد الرحمن سعيدي، الذي كان يحاضر في دار الثقافة لمدينة تلمسان يوم الخميس الماضي، إن الراحل محفوظ نحناح خدم الدولة الجزائرية وتنازل عن الكثير من حقوقه من أجل السلم والمصالحة ومن أجل حقن دماء الجزائريين وأن تسمية الحركة باسم حمس جاءت من باب الحقيقة الفكرية والدعوية في موضوع السلمية في الطرح وعدم الرد على الخصوم والواقعية في النظر لأن الجزائر ليست لطرف دون طرف. يضيف نفس المحاضر الذي دعا في ختام تدخله إلى ضرورة تبني الراحل نحناح من طرف الدولة فهو يستحق أكثر من ملتقى تنظمه حمس. محاضرة رئيس مجلس الشورى لحمس ألمت بكافة مواقف الراحل نحناح الذي ''حظي باحترام الخصوم قبل الأصدقاء لمواقفه الوطنية سواء قبل الأزمة أو بعدها''، وعدد سعيدي مواقف نحناح من بدء الأزمة في سنة 1992ثم انتخابات 1995التي ظلم فيها ثم 1997إلى حرمانه من الترشح في سنة 1999وترفعه عن ذلك الصراع بتأيده ترشح عبد العزيز بوتفليقة كما تطرق المحاضر إلى نظرة الراحل لأخلقة العمل السياسي في الجزائر، كما تناول مواقفه المتعلقة بشرعية السلطة خلال الأزمة التي مرت بها بلادنا، وذكر سعيدي أن شعار الراحل نحناح كان دوما ''شرعية ناقصة خير من شرعية معدومة''، في إشارة إلى الفترة الحرجة التي مرت بها الدولة الجزائرية أمام الشكوك الدولية والمخاطر التي كانت تحدق بالجزائر، وهنا أشار مسؤول الإعلام والشؤون السياسية لحمس محمد جمعة عندما تحدث عن ''نحناح رجل الفكرة والمواقف'' إلى أن الرجل كان يناضل من أجل تجنيب الجزائر ثلاثة أخطار تتعلق بالحرب الأهلية والتدخل الأجنبي وانهيار الدولة، وقال جمعة إنه رافق الراحل نحناح إلى لندن سنة 1994وكان السائد في ذلك الوقت أن الجزائر العاصمة على أبواب السقوط نتيجة التهويل الإعلامي للصحافة العربية المهاجرة. وأشار محمد جمعة إلى أن الصوماليين في بريطانيا هم الوحيدون الذين كانوا يدركون خطر سقوط الدولة في أي بلد بعدما عاشوا تجربة ذلك عقب انهيار نظام زياد بري فقد تحول الصومال إلى فوضى عارمة تمنوا معها أيام النظام الديكتاتوري على الفوضى، لذلك كان نضال نحناح يقول المتحدث، مركزا على تجنيب الجزائر هذه المخاطر كما تطرق جمعة إلى الفوز الذي حققه نحناح في رئاسيات 1995برغم التزوير الذي طالها، حيث حصل على أكثر من 3 ملايين صوت، مشيرا إلى أن كل نضالات الراحل كانت من أجل الجزائر ووفاء لهذا الوطن.