ردت حركة مجتمع السلم على تصريحات رئيس الحكومة سابقا مقداد سيفي بشأن الانتخابات الرئاسية التي جرت العام 1995، واتهمت الحركة سيفي بالجبن السياسي نتيجة صمته لفترة طويلة، قبل أن يطلق تصريحات وصفتها ب''الوهمية'' في حق الشيخ محفوظ نحناح. وقال رئيس مجلس شورى حركة مجتمع السلم -حمس- عبد الرحمن سعيدي إن تصريحات مقداد سيفي تدخل في إطار الإثارة السياسية ومحاولة العودة إلى الساحة على ظهر الشيخ نحناح، وقال سعيدي في تصريح مكتوب -تلقت ''الخبر'' نسخة منه- إن الحركة ''تتعجب من بعض رؤساء الحكومات السابقين الذين يريدون العودة للساحة السياسية من باب الإثارة وليس من باب الإنارة والإفادة''، مضيفا أن ''تصريح مقداد سيفي بأن نجاح الشيخ نحناح في الرئاسيات 95 والتزوير عليه مجرد فرقعة سياسية أثارتها الحركة في حينها، يتناقض تماما مع إقراره في نفس الوقت وبعبارات واضحة أنه لم يكن مطلع على كثير من القضايا، رغم أنه كان المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي الحكومي، واعتراف صريح منه بأنه كان رئيس حكومة بلا قرار، فكيف له أن يطلع على حقائق رئاسات .''1995 وأكد سعيدي في نفس السياق ''إذا كان سيفي يجزم ويعترف بأنه لم يكن مطلعا كرئيس حكومة على ملف صندوق النقد الدولي وملف التفاوض مع قادة الفيس وغيرها من الملفات، فكيف له أن يجزم بالنفي في تزوير رئاسيات 1995 ضد الشيخ نحناح، ولصالح الرئيس السابق اليامين زروال؟''. وتساءل سعيدي عن الجبن السياسي الذي يدفع برئيس حكومة إلى عدم التصريح بهكذا تصريحات وغيرها في حينه، أو عندما كان الشيخ على قيد الحياة. وأوضح سعيدي أن ''رئيس الحركة محفوظ نحناح فضل حينها بعد الإعلان عن نتائج رئاسيات 1995، عدم الذهاب بموضوع التزوير بعيدا، لأن الجزائر حينها لم تكن تتحمل متاعب أخرى، وقال يومها شرعية ناقصة خير من لا شرعية للمؤسسات الدولة''، مشيرا إلى أنه يتعين ''أن يدرك الجميع بأن الجزائر في حاجة إلى من يقدم رؤية واقعية تستوعب حقائق الواقع الجزائري وتستجيب للتطلعات الشعب، خاصة الشباب، وتكون في مستوى التحولات الداخلية والخارجية، بعيدا عن دافع الانتقام والمزايدة''، واعتبر أن الحديث عن التزوير هذه المرة يدخل في سياق التحذير من حدوثه في هذه المرة لأن السياق السياسي الوطني والإقليمي والدولي مغاير تماما للسياق الماضي ولا تتحمل الشرعية الشعبية القادمة تبعاته.