تعالت الدعوات المطالبة بمقاطعة الانتخابات الرئاسية في اليمن، مع ارتفاع مؤشرات تمرير سيناريو تعيين عبد ربه منصور هادي، نائب الرئيس اليمني المتنحي عبد الله صالح، خلفا له ضمن ما بات يعرف في اليمن بالرئيس التوافقي، ودعت حركات سياسية في جنوب اليمن إلى مقاطعة انتخابات الرئاسة لإفشال هذا المخطط الذي تعتبره دليلا على عدم نجاح الثورة اليمنية. يعتقد شباب الثورة اليمنية بفشل ثورتهم رغم تنحي عبد الله صالح، وذلك قبل أسبوع من إجراء الانتخابات الرئاسية اليمنية، التي تشير التقارير إلى فوز عبد ربه منصور هادي الذي يدير شؤون البلاد حاليا بتفويض من المبادرة الخليجية التي قضت بتنحي صالح عن الحكم، ودعت العديد من الأحزاب والتنظيمات السياسية في اليمن إلى مقاطعة الانتخابات المقررة في الحادي والعشرين من الشهر الجاري. ويرى النشطاء اليمنيون أن عبد الله صالح وضع خطة لتوريث الحكم بعد سنتين، وذلك لنجله أحمد علي صالح الذي يشغل منصب قائد للحرس الجمهوري، ولم تتضمن المبادرة الخليجية أو القوانين الانتخابية أية بنود لمنعه من خوض منافسات الترشح للرئاسة في حال رغب بعد عامين. من جهته، قال المتحدث باسم حزب المؤتمر اليمني، عبده الجندي: إن احتمال فشل إجراء الانتخابات المقررة في ال21 من فبراير الجاري وارد، في ظل عدم تحسن الخدمات للمواطنين، وبقاء الشباب في الساحات، إضافة إلى رفض الحراك الجنوبي والحوثيين المشاركة في العملية السياسية. وأكد الجندي في حواره ل"عكاظ" دعم حزب المؤتمر للمرشح التوافقي عبد ربه منصور هادي، مطالبا شباب الساحات بالجنوح للتسامح والتصالح والإسهام في إنجاح العملية الديمقراطية. هذا ويحظى عبد ربه منصور هادي بدعم كبير من عدة تيارات، وهو ما جعل منه يلقب بالرئيس التوافقي لليمن، خصوصا بعد دعوة علماء لاختياره رئيسا لليمن بهدف انتقال سلمي للسلطة، كما دعا البيان الذي وقعة أكثر من 200 عالم دين إلى إفشال المخططات الرامية إلى إشعال الحروب والفتن وتأمين عملية إجراء الانتخابات.