ناشد فلاحو المحيط الفلاحي أولاد الخضرة، الواقع ببلدية عين الخضراء بالمسيلة، وزير الفلاحة والسلطات الولائية، التدخل العاجل لإنقاذ أزيد من 5 آلاف شجرة مثمرة ومساحات شاسعة أخرى من الزراعة الموسمية. استغاثة هؤلاء جاءدت بعدما عجزت كل السلطات المعنية عن إيجاد حل لمشكلتهم وعلى رأسها العامة للامتياز الفلاحي التي كانت تتابع عملية الاستصلاح، وصاحبة إنجاز المحول الكهربائي بالمحيط. أصحاب الشكوى أكدوا أن المحول الكهربائي تعرّض إلى صاعقة رعدية بتاريخ 8 جويلية من السنة الماضية تسببت في احتراقه كليا، وكانت سببا في حرمانهم من مواصلة نشاطهم الفلاحي عبر المحيط، حيث تعتبر الكهرباء بالنسبة إليهم المصدر الوحيد لتشغيل مضخات المياه. أصحاب الشكوى وفي حديثهم معنا أكدوا أنهم طرقوا جميع الأبواب منذ ذلك الوقت بدءا من رئيس بلدية عين الخضراء إلى مصالح العامة للامتياز الفلاحي وانتهاء بمديرية الفلاحة بالولاية التي وجّهتهم إلى مصالح سونلغاز. هذه الأخيرة أكدت لهم أنها ليست مسؤولة عن حل مشكلتهم. ومرت الشهور دون أن يتغير وضعهم، حيث أصيبت المزروعات بالجفاف وبدأت معالم التأثر بادية على الأشجار المثمرة المقدرة بأزيد من 5 آلاف شجرة، والتي أصبحت مهددة بالموت البطيء. وفي ظل هذه الظروف، يناشد الفلاحون وزير الفلاحة ووالي الولاية من أجل مساعدتهم للحصول على محول كهربائي جديد ينتهي معه ما وصفوه بشبح الإفلاس الذي يكابدونه منذ وقوع الحادثة، حيث اعتمدوا على سقي أشجارهم بشراء الصهاريج بأسعار تتراوح ما بين 600 و700 دج للصهريج الواحد، وكلفتهم أعباء ثقيلة باتوا عاجزين عن تسديدها وأصبحوا يفكرون في ترك نشاطهم الفلاحي في بلدية تعد رائدة في إنتاج الخضر والفواكه بالولاية.