وتشهد العلاقات بين دول الاتحاد جمودا على خلفية توتر العلاقات بين المغرب والجزائر بسبب النزاع حول الصحراء الغربية حيث يتهم المغرب الجزائر بدعم جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية. وأعادت أجواء الربيع العربي الامل في انعاش اتحاد المغرب العربي وأدت الاحتجاجات التي انطلقت شرارتها من تونس الى الاطاحة بنظام زين العابدين بن علي في تونس ومعمر القذافي في ليبيا وهما دولتان أساسيتان في اتحاد المغرب العربي الذي يضم بالاضافة اليهما الجزائر والمغرب وموريتانيا. كما قام المغرب باصلاحات سياسية ودستورية بضغط من الشارع في اطار احتجاجات الربيع العربي. وقال مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة" الربيع الديموقراطي كان له أثر في تحريك اتحاد المغرب العربي وتسريع مسلسل الانفراج." وأضاف في تصريح لرويترز قائلا "ينتظر من هذا الاجتماع الاعلان عن موعد للقمة المغاربية... المناخ يساعد على حل النقاط التي كانت محل خلاف." وزار وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني الشهر الماضي الجزائر من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك. وطالب المغرب في أكثر من مرة الجزائر بفتح الحدود بين البلدين. لكن الجزائر تعتبر ذلك سيضر بأمنها واقتصادها. كما دعا الرئيس التونسي منصف المرزوقي البلدان في زيارته لهما بداية الشهر الحالي الى تجاوز خلافاتهما السياسية والشروع في بناء فضاء مغاربي مشترك.