أكد، أمس، الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، أن الفرصة أصبحت مواتية لإحياء اتحاد المغرب العربي الكبير في إطار منظومة تشبه الاتحاد الأوروبي، بعدما شهدت المنطقة منعطفا تاريخيا كبيرا على إثر انهيار الدكتاتوريات في كل من تونس وليبيا وبداية الإصلاحات في الجزائر والمغرب. وقال المرزوقي، في مقابلة صحفية، إن ما ينقص بناء الاتحاد المغربي هو توفر إرادة سياسية لبناء مؤسسات حقيقية وليست مؤسسات صورية، موضحا أن هذه الإرادة أصبحت موجود في بلدين تحققت فيهما الثورة هما تونس وليبيا وفي البلدان التي تسير على نهج الإصلاح خاصة الجزائر والمغرب. كما أبدى الرئيس التونسي في حوار مع صحيفة “القدس العربي” وموقع “لكم” المغربي استعداد بلاده للعب دور تقريب وجهات النظر بين الجزائر والمغرب اللتين ظل الخلاف بينهما يعطل بناء اتحاد المغرب العربي، إلا أنه أضاف بأنه شعر بأن هناك نوعا من التوجه نحو التقارب بعد التغيرات الكبرى التي شهدها العالم عام 2011، في إشارة إلى ثورات “الربيع العربي” التي انطلقت شرارتها من تونس. وقال إن المطلوب اليوم هو بناء مغرب عربي جديد “مغرب الشعوب وإرادة الشعوب”. واقترح الرئيس التونسي تطويق لمشكلة الصحراء الغربية التي تحول دون تسوية الخلاف بين البلدين ووضعه بين قوسين والالتفاف حول العقبة التي يطرحها، معتبرا أن بناء الاتحاد المغرب العربي كفيل بأن يجد حلا لهذا المشكل بطريقة طبيعية وسهلة.