أطلقت ولاية المدية، مسابقة وطنية حول الدكتور محمد بن أبي شنب، وهي مسابقة تعنى بالأبحاث والآداب والفنون، بالموازاة مع تنظيمها للملتقى الوطني الذي يحتفي بالعلامة محمد بن شنب والثقافة الشعبية، والذي تقام فعالياته أيام 16,17 و18 أكتوبر المقبل. وتخص المسابقة أحسن بحث تاريخي، أحسن قصيدة ثورية، أحسن رواية، بالإضافة إلى جائزة خاصة بالفنون التشكيلية وفنون الخزف، وهي مفتوحة لكل من تتوفر فيهم شروط الجائزة في مختلف فروعها، حيث يلتزم الراغبون في المشاركة في فرع البحث التاريخي بتقديم بحث تاريخي تحت شعار”أمّة بلا تاريخ، أمّة بلا حاضر ولا مستقبل”، ويهدف من خلاله إلى رصد كل ما جمع من مادّة تاريخية وشهادات حول الحركة الوطنية وثورة التحرير، بهدف التوثيق ونقلها إلى القراء، عرض أعمال الباحثين للمناقشة، ولتبادل الآراء حول الأحداث التاريخية التي لها علاقة بالمقاومة الجزائرية وبالحركة الوطنية أوالثورة التحريرية، الإسهام في نشر المعرفة التاريخية والمشاركة في الحفاظ على الذاكرة النضالية للمجتمع الجزائري، الالتفات إلى الشخصيات الوطنية بغية تكريمها وربط التواصل بينها وبين جيل الاستقلال، إسهام ولاية المدية في تشجيع البحث العلمي، وفي صياغة الشخصية الجزائرية المعتزة بمقوماتها التاريخية وتراثها العظيم، التحفيز على البحث العلمي، وتدعيم روح المنافسة الشريفة بين الباحثين. ومن بين الشروط التي وجب مراعاتها في هذا الفرع أن يتسم البحث بالأصالة والابتكار، ولم يكن قد سبق نشره، يجب ألا يتجاوز عدد صفحات البحث 35 صفحة، وألا يقل عن 15 صفحة ولا تزيد الأشكال التوضيحية من جداول وبيانات والخرائط عن 15% من حجم البحث، أن يتقيد البحث بمحور تاريخ فرنسا الاستعماري وسياساتها الاستيطانية، المقاومة الجزائرية، الحركة الوطنية والنضال السياسي، تنظيم جبهة التحرير، إستراتيجية وتنظيم جيش التحرير الوطني، عمليات الاضطهاد العسكري الممارس من طرف فرنسا، المفاوضات ووقف إطلاق النار. أما فيما يخص بمسابقة ”الدكتور محمد بن أبي شنب للرواية”، التي تأتي تحت شعار ”رواية بقلمي من روح ثورتي”، فهي تهدف إلى تأصيل الكتابة الروائية الجزائرية وإبراز سماتها الفنية والإنسانية، وخصائصها الجمالية، جمع الأعمال الروائية المتعلقة بالثورة التحريرية المجيدة بهدف التوثيق ونقلها إلى القراء، إحياء الدور الإيجابي للرواية الجزائري في الثقافة العربية والإنسانية وإبرازه كرسالة محبة وسلام. ومن جملة الشروط التي وجب توفرها في هذا الفرع من فروع المسابقة أن يكون نص المشاركة جديدا يصب في موضوع ثورة التحرير الجزائرية أثرها وتوابعها، أن تكون المشاركة مقصورة على الرواية المكتوبة باللغة العربية الفصحى، وأن ألا يتجاوز النص المقدم 450 صفحة عادية، ولا يقل عن 100 صفحة، أن تتوافر في النص الروائي المقومات العامة للرواية من سرد ووصف، أن يلتزم المشارك بعناصر البناء الفني للرواية بحيث تكون لها بداية تمهد لأحداث القصة ووسط ونهاية، وأن يحرص على أن تتوفر بها على العناصر الفنية المتعارف عليها من فكرة، وأحداث تخضع لقانون السببية في تطورها، وعلى الشخصيات، والحوار، إلى الحبكة، والزمان، والمكان وما يتطلبه كل عنصر من شروط فنية. ووجب أن تكون الرواية بلغة عربية فصحى إلا ما تقتضيه الضرورة الفنية من استعمال بعض الألفاظ العامية في الحوار أوالسرد، وأن تكون هادفة وواضحة الفكرة. وعلى المشارك أن يلتزم في النص المقدم بالقيم الإنسانية الأصيلة مع خلوها مما يتعارض مع الآداب العامة. وفيما يخص فرعي الخزف والفنون التشكيلية، فقد وجب على الراغبين في المشاركة فيها توفر الجمالية في الأعمال المشاركة، مع ضرورة إبراز الهوية الوطنية في تلك الأعمال. وقد رصدت محافظة المسابقة جوائز مالية معتبرة توزع على الفئات الأربعة بثلاث مراتب كل حسب قيمته. وحدد تاريخ نهاية أوت المقبل كآخر أجل لاستقبال الأعمال المشاركة في المسابقة، على أنّ توزع الجوائز في حفل افتتاح ”الملتقى الوطني الثاني للدكتور محمد بن أبي شنب”، المزمع تنظيمه أيام 16، 17 و18 أكتوبر المقبل. وتودع المشاركات بأمانة الجائزة الكائن مقرها بمديرية الثقافة لولاية المدية، الحي الإداري 100 مكتب، المدية .ر.ب.26000.