نشط بعض أعضاء الجمعية العامة للاتحادية الوطنية لرياضة الغولف ومدربون ولاعبون سابقون، أمس، ندوة صحفية بقاعة المحاضرات بدار الصحافة طاهر جاووت، تطرقوا خلالها للمشاكل التي تعاني منها رياضة الغولف حاليا، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الخلافات الكثيرة التي يشهدها بيت الاتحادية في الفترة الأخيرة، متهمين كلا من رئيس الاتحادية نور الدين جودي ونائبه عبد الرحمن بوزيد، بالإضافة إلى بعض الأشخاص بوزارة الشباب والرياضة، بالعمل على تدمير الغولف من خلال سياسة الإقصاء التي طالت العديد من أعضاء الجمعية العامة وأغلب أعضاء المكتب الفيدرالي المنتخب. وأوضح مبروك قراح، الخبير الرياضي بوزارة الشباب والرياضة، أن الجمعية العامة المنعقدة مؤخرا غير قانونية إطلاقا، مؤكدا أن الرئيس جودي قام بمنع الأعضاء القانونيين من الحضور، فيما تم استدعاء أشخاص غرباء لرفع الأيدي والتصويت على الحصيلة المالية والأدبية، والتي حوت بين طياتها العديد من التجاوزات، وإهدار المال العام من خلال سفريات وأموال تم صرفها خارج إطار تنمية الرياضة، على غرار سفر رئيس الاتحادية إلى الأرجنتين على كاهل ميزانية الاتحادية، وهي السفرية التي كلفت 107 مليون سنتيم. وأكد قراح أن الرئيس الحالي نجح في مساعيه الرامية لإقصاء عائلة الغولف من تسيير الرياضة، واستبدالهم بأشخاص غرباء، من خلال إقالة عدة أعضاء بقرارات فردية، بالرغم من أن القانون لا يعطي الرئيس صلاحية إقصاء الأعضاء المنتخبين، كون الجمعية العامة هي الجهة الوحيدة المخولة بذلك. وقال: “جودي اتخذ قرارات غير قانونية إطلاقا، وقام بإقصاء معظم أعضاء الجمعية وأعضاء المكتب الفيدرالي، لكن للأسف الوزارة صادقت على قراراته أيضا، وأنا أؤكد أن بعض الأطراف في الوزارة متواطئة تماما مع الرئيس جودي وتأمل في تحطيم رياضة الغولف”. من جانبه، أوضح الحبيب زرهوني عضو المكتب الفيدرالي أن الرئيس الحالي للاتحادية الوطنية للغولف قام بتدمير كل الإنجازات التي حققها سلفه، وسعى جاهدا من أجل عرقلة تطور الرياضة، حيث قلص عدد الأندية الوطنية من 7 نواد إلى ناديين فقط حاليا، كما قام بإقصاء المنتخب الوطني إناث، بالإضافة إلى حرمانه لاعبي المنتخب الوطني من المشاركة في الألعاب العربية الأخيرة بقطر. وقال: “لقد أقصوا لاعبي المنتخب، واستبدلوهم بأبنائهم الذين شاركوا في قطر، واحتلوا المراكز الأخيرة، في حين أننا كنا نطمح لاحتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى”. هذا وأكد المدرب الوطني السابق مشلاح أن الأعضاء المقصين ينتظرون استجابة الوزارة لمطالبهم بعقد جمعية نظامية خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن الأعضاء سيعملون على سحب الثقة من جودي ونائبه بوزيد الذي يشغل عدة مناصب في أن واحد في خرق واضح للقانون، حيث يعتبر رئيس نادي الأبيار للغولف، بالإضافة إلى كونه رئيس لجنة التحكيم، ونائب رئيس الاتحادية. وقال: “أريد أن توجهوا سؤالا واحدا لبوزيد، هل مارس في حياته الغولف؟”