تحول الإضراب الأسبوعي الذي يشنه مستخدمو الصحة العمومية بميلة كل يوم أربعاء من العاشرة صباحا إلى غاية منتصف النهار إلى فوضى ومناوشات كلامية بين المرضى والعمال والممرضين المضربين، حيث شهد المستشفى صباح أمس مناوشات بين المضربين والمرضى وذويهم القاصدين مصلحة الاستعجالات الطبية التي أصبحت خاوية على عروشها بفعل الاضراب الدي تبنته المركزية النقابية بولاية ميلة والذي يتلخص في المطالبة بالزيادة في الأجور والمنح والعلاوات والتعويضات ودمج العمال المتعاقدين. وطالب المضربون بحقهم في الحصول على منحة مناسبة مثل باقي الرتب مثل الأطباء والتقنيين السامين الدي تحصلوا على مبالغ تفوق 80 مليون، في حين لم تتجاوز مخلفات العمال وشبه الطبي 20 مليونا في أحسن الحالات. ويعيش المستشفى حالة اضطراب غير مسبوقة بسبب الفراغ الإداري الذي تركه المدير السابق، حيث لم يستطع المدير الحالي المعين بالنيابة من إصلاح الأمور، وهو ما زاد من تعقيد الأمور أمام المرضى الذين حرمهم الإضراب من خدمات الاستعجالات بسبب حالة التسيب التي تعيشها مختلف الأقسام. ومن جهته نفت مصادر بمستشفى ميلة في اتصال هاتفي مع “الفجر” حدوث أي تجاوزات خلال الإضراب الذي يشهده المستشفى على غرار باقي المؤسسات الاستشفائية عبر الوطن وأكدت ضمان الحد الأدنى من الخدمة خلال فترة الإضراب مقللا من انزعاج بعض المرضى من نوعية الخدمات المقدمة لهم. ومن جهته، اعتبر مدير الصحة بالولاية أن هذا الإضراب ليس حكرا على ولاية ميلة فقط، بل يمتد على المستوى الوطني وبالتالي فإن الوزارة الوصية هي وحدها القادرة على تلبية مطالب المضربين والخروج من هذه الأزمة.