يعيش سكان أحياء شارع محمد خميستي، العمارات الجنوبية، حي الهندسة، حي الزبرة، وغيرها بمدينة قصر البخاري، 65 كلم جنوب ولاية المدية، منذ أكثر من شهر أزمة حادة في الماء الشروب. ندرة المياه كانت وراء تذمر سكان الأحياء من تماطل الإدارة الوصية في وضع حد لأزمة المياه الصالحة للشرب التي تفاقمت بشكل ملفت منذ أكثر من سنتين. والغريب أن يحدث هذا في ظل التساقط الكبير للأمطار والثلوج خلال الأسابيع الماضية. وفي هذه الأثناء لم يجد معظم السكان غير كراء الصهاريج وبأثمان باهظة، أواللجوء إلى مناطق قريبة توجد بها منابع ومياه جوفية، مثل منطقة بوغار أو سانق. ومنهم من اعتمد على جمع الثلوج لتوفير هذه المادة، في حين يتحتم على بعض سكان الأحياء جلب الماء الصالح للشرب بتكليف الأطفال المتمدرسين بمهمة نقلها عن طريق الدلاء.إلى ذلك تشهد مدينة قصر البخاري نقصا فادحا في محطات تخزين المياه، مقارنة بعدد السكان الذي بلغ تعدادهم 70 ألف نسمة، كما أن كمية المياه الممنوحة لهذه المنطقة قد انخفضت بشكل ملفت للنظر خلال السنوات الأخيرة، فبعدما كانت تتجاوز 8 آلاف م3 يوميا، أصبحت محصورة بين 4 آلاف و5 آلاف م3، ناهيك عن ضياع نسبة تفوق 40 في المائة، خصوصا في فصل الصيف.